أعلنت وزارة التربية في تونس عن تقليص العطل والإجازات المدرسية للسنة الدراسية الجديدة، لزيادة عدد ساعات التدريس، في إطار خطة جديدة لجعل الزمن المدرسي متأقلماً مع الظروف الصحية الجديدة التي فرضتها جائحة كورونا.
وقال وزير التربية فتحي السلاوتي، اليوم الجمعة، في مؤتمر صحافي حول مستجدات العودة المدرسية، إنه تقرر التقليص العطل المدرسية بثلاثة أيام والتمديد في العام الدراسي إلى حدود 30 يونيو/ حزيران المقبل.
وحول أيام الدراسة الضائعة العام الماضي واستكمال المناهج التعليمية، أكد وزير التربية أنه سيتم تخصيص ما بين 4 و6 أسابيع لتدارك ما فات من الدروس للسنة الماضية، بعد أن فرضت الجائحة الصحية إيقاف الدروس في وقت مبكر.
وتوقف العام الدراسي في تونس العام الماضي في شهر مارس/ آذار بصفة استثنائية، قبل 8 أسابيع من موعد العطلة الصيفية الرسمي، واكتفت الوزارة بإنجاز الامتحانات الوطنية لشهادات ختم التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي في ظروف استثنائية في شهر يونيو/حزيران، بعد اتخاذ تدابير وقائية صارمة في كافة مراكز الامتحانات والإصلاح.
وعن التدابير التي سيم اعتمادها هذا العام بناء على البروتوكول الصحي الموقع بين 6 وزارات، أفاد وزير التربية فتحي السلاوتي بأن وزارته وفّرت كلّ وسائل الحماية والسلامة الصحية للتلاميذ والإطار التربوي تزامناً مع العودة المدرسيّة في ظلّ تواصل انتشار عدوى فيروس كورونا.
وبيّن أنّ وزارة التربية استعدت للوقاية من فيروس كورونا من خلال توفير 160 ألف كمامة ذات الاستعمال الوحيد و80 ألف كمامة ذات الاستعمال المتعدد و3300 لتر من السائل المعقم و4000 جهاز قياس حرارة، بالإضافة إلى توفير مخزون احتياطي من الكمامات والسائل المعقم لتوفير احتياجات التلاميذ أبناء الأسر المعوزة.
وأعلن وزير التربية فتحي السلاوتي أن العودة المدرسية تكون رسمياً للتلاميذ يوم 15 سبتمبر/ أيلول وللمربين يوم 14 من الشهر نفسه.
وسيتم توزيع الفصل إلى فوجين ضماناً للتباعد الجسدي، بالإضافة إلى اعتماد نظام الدراسة يوماً بيوم وفق روزنامة يتم ضبطها في المؤسسات التعليمية بحسب الإمكانات البشرية واللوجستية لكل مؤسسة في التعليم الابتدائي والثانوي.
ويعود يوم 15 سبتمبر/ أيلول الجاري نحو مليوني تلميذ إلى مقاعد الدراسة بعد 6 أشهر و4 أيام من الانقطاع عن التعليم، في وقت تعرف فيه تونس زيادة غير مسبوقة في الإصابات بفيروس كورونا بلغت أقصاها الخميس بتسجيل 465 إصابة جديدة في يوم واحد.
وتضع العودة المدرسية والجامعية السلطات الصحية أمام تحديات جديدة، وسط مخاوف من تحول مؤسسات التعليم إلى بؤر للفيروس على غرار ما حصل في بعض المصانع وأوساط العمل.
وتتباين المواقف لدى أولياء الأمور حول العودة المدرسية هذا العام بين الرافض لها والمتشبث بالرجوع إلى الدراسة مع التزام الحذر، غير أن وزارة الصحة قالت إنها قد تضطر إلى إقفال المعاهد والمدارس التي ينتشر فيها الفيروس لمدة لا تقل على 14 يوماً.