تونس تفرض ارتداء الكمامات على الطلاب والمدرسين للعودة المدرسية

27 اغسطس 2020
فرض الكمامات في المؤسسات التعليمية وقاعات الدرس (ياسين جعيدي/الأناضول)
+ الخط -

أعلنت السلطات الصحية في تونس أنّ التلاميذ والطلاب الجامعيين والمدرّسين، سيكونون مجبرين على ارتداء الكمامات في المؤسسات التعليمية وقاعات الدرس، خلال العودة المدرسية والجامعية الجديدة، بناء على توصيات البروتوكول الصحي الموقّع عليه من طرف الحكومة.
ووقّعت، اليوم الخميس، 6 وزارات تونسية على بروتوكول صحي لتأمين عودة التلاميذ والطلاب إلى مقاعد الدراسة، بداية سبتمبر/أيلول المقبل، في وقت تعرف فيه البلاد تصاعداً غير مسبوق للإصابات بفيروس كورونا، وتصنيف 4 محافظات كمناطق نشطة للفيروس.
وتسعى السلطات التونسية لتأمين العودة المدرسية والجامعية الشهر المقبل، بأخفّ الأضرار وحماية المؤسسات التربوية من فيروس كورونا، عبر إقرار إلزامية ارتداء الكمامات الواقية لكافة الإطار التربوي والتلاميذ وطلاب الجامعات.
ويقضي البروتوكول الصحي، بفرض تدابير وقائية في المؤسسات التعليمية بمختلف مستوياتها، وفضاءات الإقامة والإطعام والنقل المدرسي والجامعي، إلى جانب المراكز الطبية التابعة لها، عبر المراقبة الدورية للتلاميذ وفرض ارتداء الكمامات لمن يفوق سنهم 12 عاماً إلى جانب التطهير المستمر للفضاءات المشتركة وتخصيص فضاءات للعزل المؤقت للحالات المشتبه بها، إلى حين الإحاطة بها صحياً.
وقالت مديرة الطب المدرسي والجامعي، أحلام قزارة، لـ"العربي الجديد" إنه جرى إعداد البروتوكول الصحي الخاص بالعودة المدرسية، بالتوافق بين كافة الوزارات المعنية والاستفادة من تجارب دول أخرى وتوصيات منظمة الصحة العالمية، مع مراعاة الخصوصية التونسية، خاصة في ما يتعلّق بصعوبة تطبيق تدابير التباعد الجسدي بسبب اكتظاظ فصول التدريس.
وأكّدت المسؤولة عن الطب المدرسي والجامعي بوزارة الصحة، أنّ السلطات الصحية مهيّأة لتأمين العودة المدرسية والجامعية، مشدّدة على أهمية الوعي الجماعي في حماية المؤسسات التربوية من تفشي الفيروس.

وأضافت أنّ الوقاية مسؤولية مشتركة بين المعنيين كافة في العملية التربوية، وتتطلّب يقظة دائمة بسبب عودة الفيروس للانتشار في كامل محافظات البلاد، مؤكّدة أنّ العودة إلى قاعات الدرس هذا العام، ستكون استثنائية في كل دول العالم.
وتبدأ العودة في مدارس تونس الخاصة وبعض الجامعات، أول سبتمبر/ أيلول، فيما ستكون العودة في مدارس القطاع العام في الـ15 من الشهر ذاته، وذلك بعد انقطاع عن الدرس دام أكثر من 6 أشهر بسبب جائحة كورونا التي أنهت العام الدراسي منذ مارس/آذار الماضي.
ولا تخلو العودة المدرسية من مخاطر كبيرة بحسب نقابات التعليم، بسبب ضعف الإمكانيات في المؤسسات التربوية وعدم قدرة جزء من التلاميذ على توفير مستلزمات التعقيم والكمامات، التي عاد سعرها للارتفاع مجدداً مع زيادة الطلب عليها.
كذلك رجّح عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا، الحبيب غديرة، إمكانية تأجيل العودة المدرسية في المناطق الموبوءة، مثل معتمدية "الحامة" من ولاية قابس، التي تشهد انتشاراً سريعاً للفيروس.
ومنذ فتح الحدود، في27 يونيو/ حزيران الماضي، سجّلت تونس زيادة بـ74 في المائة في حالات العدوى المحلية، ليرتفع عدد المصابين إلى 2005 إصابات مؤكّدة، منها 509 حالات وافدة و1485 حالة محلية، إلى جانب تسجيل 21 حالة وفاة.

المساهمون