تتعاون التلفزة التونسية ووزارة التربية، على تطويق آثار إيقاف الدروس في المدارس والمعاهد منذ بدء انتشار وباء كورونا في البلاد، منذ ما يقارب الشهر. وخشية أن تطول مدة الحجر الصحّي الشامل ويتواصل تعثّر الدروس، قرّرت الوزارة والتلفزيون التونسي، إطلاق قناة تربوية مهمّتها استكمال المنهج الدراسي للتلاميذ، لاسيما أولئك في الأقسام النهائية، الذين سيخضعون لامتحانات وطنيّة نهاية السنة.
وأعلنت "الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري"، عن منحها ترخيصاً للتلفزيون الرسمي، من أجل إطلاق القناة المذكورة. وأكّد عضو مجلس الهيئة، عمر الوسلاتي، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ الترخيص مُنح للتلفزيون التونسي، إثر توقيعه على اتفاقية مع وزارة التربية، في إطار تظافر جهودهما لإنجاح السنة الدراسية، إذا استمر الحجر. وأضاف أنّ القناة التربوية ستكون ظرفيّة، مرتبطة بهذه المرحلة من الحجر، ومخصّصة أساساً للأقسام النهائية، التي تنتظرها امتحانات وطنية نهاية هذا العام.
وفسّر أنّ الإجراء الذي اتخذ بسرعة، جاء في إطار تطويق انعكاسات هذه الجائحة على التلاميذ. وأضاف أنّ هذه المسألة كانت ستكون أكثر تعقيداً، إذا ما تمّ إعطاء هذه الوظيفة لقناة دائمة، حيث إنّ للمضامين، وتحديد مدّة تدخّل الوزارة في الخط التحريري الخاص بالقناة، أهميّة قصوى.
ولم تتخل الوزارة عن مشروع التعليم عن بُعد لاستكمال الدروس، لكنها تواجه عثرات في مساعيها للتسريع في انطلاق منصّة إلكترونية، تحوي الدروس ومواد دعم وتمارين للتلاميذ، ما حال دون إطلاق المنصّة الإلكترونيّة، قبل إنشاء القناة التربوية. وكانت الوزارة قد طالبت الأساتذة والمعلمين بإعداد دروس لما تبقى من المنهج التربوي، على محامل رقمية وذلك حتى تتمكّن من عرضها على المتخصّصين التربويين، ومن ثم نشرها على المنصة.
وواجهت وزارة التربية وابلاً من الانتقادات بعد إعلانها إمكانية مواصلة الدروس عبر شبكة الإنترنت، إذ إنّ تغطية الشبكة لا تشمل كافة الفئات الاجتماعية، ما قد يخلق "طبقيّة" في التعليم، إذ سيُحرم أبناء الطبقة الفقيرة من فرصة الولوج إلى منصة التعليم عن بُعد، والنجاح في العام الدراسي. من أجل ذلك، مثّلت فكرة إطلاق قناة تربوية، مخرجاً يضمن المساواة بين التلاميذ من كافة الطبقات الاجتماعية ويخفّف الضغط على الوزارة.
اقــرأ أيضاً
وكان وزير التربية، محمد الحامدي، قد طمأن عائلات التلاميذ إلى أنّ الدروس ستتواصل، وقال في حوار تلفزيوني له، إنّ الوزارة وضعت سيناريوهات متناسبة مع استمرار الحجر الصحي وأنّه لن يكون هناك إلغاء للامتحانات وارتقاء آلي مبدئياً.
وأوضح في السياق ذاته، أنّه إذا استمرّ الحجر أكثر من أسبوعين بعد، سيتمّ تعديل مواعيد الامتحانات، مشيراً إلى أنّ القناة التلفزيونيّة لن تكون إلاّ للدعم والمراجعة، إذا تواصل توقف الدروس لفترة قصيرة.
واعتبر الحامدي أنّ الوزارة ستوفّر ضمانات المساواة والعدل والإنصاف بين التلاميذ، حتى يتمكّنوا من اجتياز امتحاناتهم، وقد حصلوا جميعاً على المعارف اللاّزمة بصفة متكافئة ومتساوية. ولفت إلى أنّ الأهم في هذه الفترة، هو الحفاظ على صحة التلاميذ وتلافي انتشار الوباء بينهم، وستكون الوزارة على استعداد لتعديل روزنامتها التربويّة تفاعلاً مع كلّ طارئ.
وأعلنت "الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري"، عن منحها ترخيصاً للتلفزيون الرسمي، من أجل إطلاق القناة المذكورة. وأكّد عضو مجلس الهيئة، عمر الوسلاتي، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ الترخيص مُنح للتلفزيون التونسي، إثر توقيعه على اتفاقية مع وزارة التربية، في إطار تظافر جهودهما لإنجاح السنة الدراسية، إذا استمر الحجر. وأضاف أنّ القناة التربوية ستكون ظرفيّة، مرتبطة بهذه المرحلة من الحجر، ومخصّصة أساساً للأقسام النهائية، التي تنتظرها امتحانات وطنية نهاية هذا العام.
وفسّر أنّ الإجراء الذي اتخذ بسرعة، جاء في إطار تطويق انعكاسات هذه الجائحة على التلاميذ. وأضاف أنّ هذه المسألة كانت ستكون أكثر تعقيداً، إذا ما تمّ إعطاء هذه الوظيفة لقناة دائمة، حيث إنّ للمضامين، وتحديد مدّة تدخّل الوزارة في الخط التحريري الخاص بالقناة، أهميّة قصوى.
ولم تتخل الوزارة عن مشروع التعليم عن بُعد لاستكمال الدروس، لكنها تواجه عثرات في مساعيها للتسريع في انطلاق منصّة إلكترونية، تحوي الدروس ومواد دعم وتمارين للتلاميذ، ما حال دون إطلاق المنصّة الإلكترونيّة، قبل إنشاء القناة التربوية. وكانت الوزارة قد طالبت الأساتذة والمعلمين بإعداد دروس لما تبقى من المنهج التربوي، على محامل رقمية وذلك حتى تتمكّن من عرضها على المتخصّصين التربويين، ومن ثم نشرها على المنصة.
وواجهت وزارة التربية وابلاً من الانتقادات بعد إعلانها إمكانية مواصلة الدروس عبر شبكة الإنترنت، إذ إنّ تغطية الشبكة لا تشمل كافة الفئات الاجتماعية، ما قد يخلق "طبقيّة" في التعليم، إذ سيُحرم أبناء الطبقة الفقيرة من فرصة الولوج إلى منصة التعليم عن بُعد، والنجاح في العام الدراسي. من أجل ذلك، مثّلت فكرة إطلاق قناة تربوية، مخرجاً يضمن المساواة بين التلاميذ من كافة الطبقات الاجتماعية ويخفّف الضغط على الوزارة.
وأوضح في السياق ذاته، أنّه إذا استمرّ الحجر أكثر من أسبوعين بعد، سيتمّ تعديل مواعيد الامتحانات، مشيراً إلى أنّ القناة التلفزيونيّة لن تكون إلاّ للدعم والمراجعة، إذا تواصل توقف الدروس لفترة قصيرة.
واعتبر الحامدي أنّ الوزارة ستوفّر ضمانات المساواة والعدل والإنصاف بين التلاميذ، حتى يتمكّنوا من اجتياز امتحاناتهم، وقد حصلوا جميعاً على المعارف اللاّزمة بصفة متكافئة ومتساوية. ولفت إلى أنّ الأهم في هذه الفترة، هو الحفاظ على صحة التلاميذ وتلافي انتشار الوباء بينهم، وستكون الوزارة على استعداد لتعديل روزنامتها التربويّة تفاعلاً مع كلّ طارئ.