تونس: تشديد المراقبة على الأغذية في رمضان

29 يونيو 2014
تكثيف الرقابة على أسواق المواد الغذائيّة (فتحي بلعيد/فرانس برس/Getty)
+ الخط -


تزامناً مع حلول فصل الصيف وشهر رمضان، أعدّت وزارة الصحة العموميّة في تونس برنامجاً خاصاً لتكثيف المراقبة الصحيّة في خلال هذه الفترة. ويعتمد البرنامج في الأساس على تكثيف المراقبة الصحيّة ونقل المواد الغذائيّة المستهلكة بشكل واسع وتخزينها، كالحليب ومشتقاته والوجبات الخفيفة والمياه المعبّأة، بالإضافة إلى وضع حدّ لظاهرة عرض قوارير المياه المعبأة والمشروبات الغازيّة في خارج المحلات في ظروف غير صحيّة وتحت أشعّة الشمس.

وأوضح مدير إدارة حفظ صحة الوسط والمحيط محمد الرابحي في حديث إلى "العربي الجديد"، أنّه تمّ تكثيف عمليات المراقبة مع ارتفاع درجات الحرارة لتشمل 13835 زيارة مراقبة صحيّة في خلال هذه الفترة نتج منها 826 تنبيهاً كتابياً و88 محضراً و42 قرار إغلاق. كذلك تمّ حجز 9042 كيلوغراماً من المواد الغذائيّة و200 علبة لبن زبادي و429 لتراً من المشروبات والحليب، وذلك منذ انطلاق شهر يونيو/حزيران الجاري.

على صعيد آخر، لفت الرابحي إلى أنّ مصالح حفظ الصحة تركّز في خلال فترة رمضان على مراقبة المياه المعبأة وزيوت القلي على مستوى المطاعم الجماعيّة، ومحلات تصنيع وحفظ المواد سريعة التعفّن من لحوم وأسماك وحليب ومشتقاته وبيض. ويجري تكثيف فرق المراقبة على مدار الساعة.

وفي ما يتعلق بحالات التسمّم الغذائي، أشار محمد الرابحي إلى أنّه تم تسجيل 294 حالة تسمّم في 37 نقطة كانت نسبة كبيرة منها في الوسط العائلي مع 46% من الحالات، أما في الأماكن العامة فسجلت نسبة 35%. وتعود أسباب التسمّم بحسب الدراسات في 36% منها إلى تناول وجبات مطبوخة لم تحترم في خلال طهيها الشروط الصحيّة، فيما تعود 26% من الحالات إلى تناول حليب غير صالح للاستهلاك. وقد نتجت 17% من الحالات من تناول وجبات سريعة ملوّثة. أما 7% من حالات التسمّم فهي بواسطة الدواجن. وعن ارتفاع عدد حالات التسمّم هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة، قال الرابحي إن السبب هو تعوّد التونسيّين على تناول وجباتهم خارج المنزل.

وبالنسبة إلى قرارات الإغلاق، أوضح أنّه تم تنفيذ نحو 90% من القرارات الصادرة.

وتجدر الإشارة إلى أن ست حالات عنف قد سجّلت، تعرّض لها المساعدون الصحيّون خلال قيامهم بالمراقبة.

 

المساهمون