أكدت الرئاسة التونسية أنها سمحت بنزول طائرة تركية محملة بمساعدات طبية بمطار جربة جرجيس الدولي جنوب تونس، لتمر هذه المساعدات نحو ليبيا.
وأوضحت الرئاسة في بيان، مساء الخميس، أنها سمحت بتوجه المساعدات بشرط أن يتم تسليمها إلى السلطات التونسية من أمن وجمارك، وبشرط أن تتولى السلطات التونسية إيصالها إلى معبر رأس الجدير ليتسلمها الجانب الليبي.
ويأتي هذا التوضيح التونسي ليمنع كل تأويل قد تستغله أطراف سياسية تونسية أو غير تونسية، لتحوير طبيعة المساعدات وأسباب نزول الطائرة وإخراجها من إطارها الإنساني، خصوصا أن جهات حزبية تونسية قريبة من معسكر اللواء المتقاعد خليفة حفتر ومن الإمارات تحاول منذ مدة دعمه بعد الهزائم المتلاحقة التي طاولته في الأسابيع الأخيرة.
وتصر الجهات الرسمية التونسية دائما على توضيح طبيعة موقفها المناصر للشرعية الدولية وتمسكها بالحل السلمي في ليبيا والحوار الليبي الليبي المباشر بين الفرقاء.
وتقود الأمينة العامة للحزب الدستوري الحر، عبير موسى، حملة ضد رئيس البرلمان راشد الغنوشي بسبب اتصالاته الديبلوماسية وآخرها اتصاله مع رئيس المجلس الأعلى الليبي ضمن اتصالات مع بقية البرلمانات المغاربية، وتقود حملة وصفها أمين عام الحزب الجمهوري عصام الشابي بأنها "محاولة لنجدة حفتر من تحت قبة البرلمان التونسي".
يشار إلى أن كتلة الحزب الدستوري الحر، التي ترأسها عبير موسى، كانت قد تقدمت بطلب عقد جلسة عامة لمساءلة راشد الغنوشي، متهمة إياه بإخفاء تواصله مع جهات أجنبية خارج الأعراف الدبلوماسية والبرلمانية، إلا أن مكتب البرلمان الذي يضم كل الكتل النيابية قرر في اجتماعه المنعقد الخميس رفض ذلك الطلب.
ويرّر المكتب في بلاغ صادر عنه نشره بصفحة المجلس على"فيسبوك" رفضه طلب كتلة الدستوري الحر بـ"انتفاء أيّ أساس قانوني له"، مشيرا إلى أن الغنوشي استعرض قبل قرار المكتب المعطيات المتعلقة بالاتصالات المجراة، وقال المكتب إنها تندرج في صميم دوره في إطار الدبلوماسية البرلمانية.