فبعد الوثيقة التوجيهية التي حدد فيها السبسي الأولويات وأجندة اللقاءات المقبلة التي ستجمعه بالأحزاب المشاركة في المشاورات، تم تحديد يوم 29 يونيو/حزيران الجاري موعدا نهائيا للإعلان عن رئيس حكومة الوحدة الوطنية.
وأكدّ الأمين العام لـ"حركة الشعب"، زهير المغزاوي، لـ"العربي الجديد"، أنهم تسلموا وثيقة توجيهية من رئيس الجمهورية حول مبادرة حكومة الوحدة الوطنية، وأخرى تحتوي على برنامج مفصل يخص اجتماعات الفترة المقبلة، موضحا أنّه، وبحسب الأجندة التي سلمت إليهم، فإنه سيتم غدا الثلاثاء تحديد فريق عمل سينطلق في النقاشات، على أن ينتهي منها يوم 28 يونيو/حزيران، ويتولى عرض نتائجها.
وسيبحث لقاء السبسي مع مختلف الأحزاب السياسية، الأربعاء المقبل، وثيقة مبادرة حكومة الوحدة الوطنية، ومن المنتظر أن يحضر هذا اللقاء الائتلاف الحاكم، أي "نداء تونس" وحركة "النهضة"، و"آفاق تونس" و"الاتحاد الوطني الحر"، إضافة إلى حركة "مشروع تونس"، و"المسار الديمقراطي" و"حركة الشعب" وحزب "المبادرة" و"الحزب الجمهوري" و"الجبهة الشعبية".
بموازاة ذلك، استقبل الرئيس التونسي، اليوم الاثنين، في قصر قرطاج، رئيس الحكومة الحبيب الصيد.
وأفاد رئيس الحكومة بأنه تم في لقائه الدوري مع رئيس الجمهورية استعراض تقدم المشاورات حول مبادرة حكومة الوحدة الوطنية، وضرورة الإسراع فيها، مؤكدا أن اللقاء تمحور، أساسا، حول الأوضاع الاقتصادية والأمنية، مبينا أنه سيتم تخصيص مجلس وزاري مضيّق، الأربعاء، للنظر في الإجراءات العاجلة الكفيلة بتنشيط الاقتصاد ودفع مختلف قطاعاته، وكذلك التقدّم الحاصل في إعداد ميزانية الدولة للعام 2017.
وأضاف الصيد أنه قدّم لرئيس الجمهورية تقريرا حول الوضع الأمني العام، حيث "أثنى رئيس الدولة على التحسن الملحوظ في هذا المجال، مؤكدا ضرورة مواصلة اليقظة، واتخاذ الإجراءات الإضافية اللازمة بالنظر للمخاطر القائمة".