وأعلنت الشركة اليوم الخميس، أنها بصدد اقتناء معدات وآلات نقل جديدة لمواكبة التطورات التي يشهدها قطاع الفوسفات في العالم، والذي تتصدر فيه تونس مراكز متقدمة من حيث الصادرات ونوعية الفوسفات المنتج.
ويتطلب إنتاج 7 ملايين طن وفق مصادر الشركة، عودة العمل في جميع أماكن الإنتاج في منطقة الحوض المنجمي جنوب غربي البلاد، وإنهاء الاحتجاجات التي أدت إلى توقف نشاط بعض الأماكن خلال السنوات الخمس الماضية.
ووفق بيانات شركة فوسفات قفصة، فقد تم إنتاج 3 ملايين و664 ألف طن من الفوسفات التجاري في عام 2016، وهو أقل بنحو 45 % من توقعات الشركة العام الماضي.
وأعلنت وزارة النقل، في بداية ديسمبر/ كانون الأول الماضي إبرام صفقة مع الولايات المتحدة الأميركية لشراء 20 قاطرة جديدة ذات حمولة تتجاوز 2400 طن للقاطرة الواحدة، مقابل سعة لا تتعدى 1500 طن للقاطرات المستعملة حالياً.
وتهدف الحكومة عبر هذه الصفقة، إلى تطوير قدرة النقل السنوية للفوسفات إلى 11 مليون طن سنوياً، والوصول إلى تحسين البنية التحتية للسكك الحديدية في مواقع الإنتاج بمشروع كامل بكلفة 200 مليون دينار (91 مليون دولار).
ومنذ إنشاء شركة فوسفات قفصة في عشرينيات القرن الماضي، تم مد خطوط حديد قفصة كما تم إنشاء الخط الحديدي الرابط بين المتلوي وميناء صفاقس (غرب تونس) ليتوسع مجالها فيما بعد إلى مناجم "المظيلة" و"الرديف" و"أم العرائس"، مما جعل من نقل الفوسفات نشاطاً حصرياً للشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية الحكومية.
أنتجت تونس نحو 8.26 ملايين طن من الفوسفات في 2010، لكن الإنتاج تراجع بعد الثورة لتفقد البلاد 205 مليارات دولار من العائدات على مدى السنوات الخمسة الماضية.