عقد الحزب الجمهوري التونس، اليوم الاثنين، ندوة صحافية للإعلان عن مغادرته لحكومة الوحدة الوطنية إثر استقالة عضو مكتبه السياسي والناطق الرسمي باسم حكومة الوحدة الوطنية، إياد الدهماني، "بسبب إملاءات الجهات الضاغطة في نداء تونس على الجمهوري"، وفق تعبير أمينه العام عصام الشابي.
وقال الشابي، خلال الندوة الصحافية، إنّ الحزب الجمهوري قبل المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية بقيادة يوسف الشاهد لا في حكومة يرأسها حافظ قائد السبسي (ابن رئيس الجمهورية)، مضيفاً أن الجمهوري صار يخشى حجم التنازلات التي تقدم لأطراف داخل النداء والنهضة لترتهن الحكومة لهما في مقابل عدم إسقاطها.
واعتبر أمين عام الحزب أن الحزام السياسي الذي كان يفترض أن يلعب دور الداعم لأعمال الحكومة أصبح عبئاً ثقيلاً عليها نتيجة تعثر الوضع السياسي للبلاد، وبروز علامات ردة سياسية تشكل خطراً على الانتقال الديمقراطي، مضيفاً أنّ الحزب خير مغادرة حكومة الوحدة الوطنية والانتصار لمبادئه ومواصلة العمل من أجل تونس من خارج الحكومة التي سيظل يراقب أعمالها ويقيمها سلباً أو إيجاباً انطلاقاً من وثيقة قرطاج.