تمكنت قوات الأمن والجيش في تونس، حتى الساعة، من القضاء على 49 مسلحاً من تنظيم "داعش"، جرى التعرف على هوية 23 جثة منهم، في الوقت الذي ألقي القبض فيه على عشرة آخرين، خلال عمليات مطاردة، بعد إفشال مخططهم بإقامة ولاية تابعة للتنظيم في مدينة بنقردان الحدودية مع ليبيا، وفق آخر تحديث أصدرته وزارة الداخلية.
وقال كمال بربوش، الناطق الرسمي باسم النيابة العمومية، لـ"العربي الجديد"، إن التعرف على هوية 23 جثة من إجمالي 49 للمسلحين، الذين تم قتلهم بمدينة بنقردان الحدودية، "أثبت أن جميع الجثث التي تم التعرف على هويتها إلى الآن تعود إلى تونسيين، فيما ستكشف الأبحاث لاحقاً إن كانوا على قائمة المطلوبين في قضايا إرهابية في الداخل التونسي أو في الخارج".
وأضاف الناطق الرسمي باسم النيابة العمومية أنه "جرى عرض الإرهابيين الذين تم القبض عليهم، خلال عملية مطاردة العناصر المسلحة في مدينة بنقردان، وهم أيضاً من التونسيين، وانطلقت السلطات المختصة في التحقيق معهم".
اقرأ أيضاً: هجوم بنقردان يضع العلاقات التونسية الليبية تحت الاختبار
وأوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة التونسية، خالد شوكات، في تصريحات صحافية، اليوم الجمعة، أن "المنتمين للتنظيم هم تونسيون، وأغلبهم من أبناء المنطقة، وليسوا قادمين من دول أخرى، كسورية وليبيا، وربما تسلل بعضهم من ليبيا في الأيام الأخيرة"، مضيفاً أنه تم تخزين الأسلحة المستعملة في الهجوم الإرهابي بالمدينة نفسها على مراحل، ومنذ ثلاث سنوات، حسب ما أفادته تقارير أمنية.
من جهته، ذكر المتحدث باسم وزارة الداخلية، ياسر مصباح، لـ"العربي الجديد"، أنه "سيتم الإعلان عن جنسيات وهويات الإرهابيين، وجميع المعطيات المتعلقة بمسالك دخولهم لمدينة بنقردان، وتزودهم بالأسلحة، حال انتهاء العملية والأبحاث والتحاليل الجينية".
وأكد مصباح أنه جرى تأمين الحدود التونسية مع ليبيا بصفة جيدة، وأن "عمليات مطاردة الإرهابيين في مدينة بنقردان والمدن القريبة، لا تزال متواصلة إلى الآن".
وكانت وزارة الداخلية قررت، اليوم 10 مارس/آذار، تكريم الأمنيين الذين قتلوا خلال الاشتباكات مع الإرهابيين، بحيث تم إسناد رتب استثنائية لهم.
كما أعلنت وزارة التجارة أنها قررت، بالتنسيق مع الطرف النقابي، اقتطاع يوم عمل من مرتبات أعوان وإطارات الوزارة، والمؤسسات التابعة لها، لفائدة المتضررين من أحداث بنقردان.
من جهتها، دعت نقابة التعليم الثانوي إلى اقتطاع أجر يوم عمل، وهي بداية حملة وطنية كبيرة لجمع التبرعات لفائدة ضحايا الهجوم على بنقردان، من الأمنيين والعسكريين والمدنيين، وسط دعوات لإحداث صندوق وطني خاص لدعم الحرب على الإرهاب.
اقرأ أيضاً: تونس: "داعش" يتبنى هجوم بنقردان ويتوعد