كشف استطلاع للرأي، أجرته مؤسسة (ايمرود) بالتعاون مع (دار الصباح) التونسية أن شعبية الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، ورئيس الحكومة الحبيب الصيد، ورئيس البرلمان محمد الناصر، تراجعت بشكل كبير في الفترة الاخيرة.
وأوضحت الدراسة أن أسهم السبسي سجلت تراجعاً 12 نقطة مقارنة بشهر سبتمبر/ أيلول الماضي، فقد أبدى 41,1 بالمائة من المستطلعين رضاهم عن أدائه بعد ان كانوا في حدود 53,4 بالمائة منذ شهر و52,1 بالمائة خلال تموز الماضي"
كذلك، شهدت شعبية الصيد، تراجعاً بلغ 12 نقطة مقارنة بآخر استطلاع فقد عبر 38,2 بالمائة من المستطلعين عن رضاهم عن آدائه بعد أن كانت النسبة 50,3 بالمائة في سبتمبر الماضي.
الناصر أيضاً، تراجعت شعبيته، إذ عبّر 30,3 بالمائة عن رضاهم عن أدائه، مقابل 38,2 بالمائة في سبتمبر الماضي.
وفي هذا السياق، قال مدير مؤسسة (أمرود)، نبيل بالعم لـ"العربي الجديد"، إن "الأسباب الاقتصادية والاجتماعية هي التي تفسر أساساً تراجع شعبية الرؤساء الثلاثة، إضافة الى الأزمة التي تعصف بالحزب الأكثري "نداء تونس" والتي فشل مؤسسه قائد السبسي في حلها واتخاذ قرارات حاسمة في شأنها، خصوصاً أن التونسيين يعرفون الارتباط الوثيق بين الرجل وحزبه".
ولفت بالعم إلى أن "المعطيات المرحلية الخاصة بكل فترة هي التي تفسر تراجع أو صعود نسبة رضا التونسيين عن بعض الشخصيات، فالنجاحات الأمنية الأخيرة مثلا جعلت نسبة مؤشر الخطر الإرهابي يتراجع بشكل كبير، وبعد أن كانت في حدود 67,5 بالمائة في تموز الماضي و59,4 بالمائة في أيلول الماضي تراجعت هذا الشهر إلى 40,6 بالمائة، بسبب تحسن الأوضاع الأمنية، ونجاعة العمليات الاستباقية التي مكنت من ايقاف مجموعات إرهابية وإفشال مخططاتها".
وبخصوص المستوى الاقتصادي والاجتماعي، فقد أشار بالعم إلى أن "الحكومة لم تقدم حلولاً إلى الشباب العاطل عن العمل وفشلت في إرسال رسائل طمأنة أو مؤشرات أمل الى هذه الشريحة الاجتماعية، فضلاً عن تردي الوضع الاقتصادي وعدم تراجع الأسعار، ما جعل الطبقة الوسطى والضعيفة في وضع محبط سبب فقدان الأمل في الشخصيات السياسية".
اقرأ أيضاً:تونس... حرب المواقع المتخفية