أعلنت وزارة الداخلية التونسية عن تمكّنها من إيقاف ثمانية عناصر "تحرض على التهديد بالقيام بعمليات إرهابيّة واستهداف المناطق السياحية والتهديد باغتيال شخصيات سياسية وأمنية ودعم إحدى التنظيمات الإرهابية على مواقع التواصل الاجتماعي"، في إطار "مواصلة العمليّات الأمنيّة الاستباقية قصد إجهاض المُخططات الإرهابيّة".
عملية الإيقاف هذه تأتي في إطار سلسلة من التوقيفات التي شرعت فيها الأجهزة الأمنية التونسية منذ فترة على خلفية كل ما ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة "فيسبوك" و"تويتر". ويعني ذلك، وفقاً لبعض المختصين في الشأن الأمني أنّ "وزارة الداخلية التونسية أعادت تفعيل وحداتها المختصة في مراقبة المواقع الإلكترونية والانترنت بالتعاون مع مختصين من العاملين في الوكالة التونسية للانترنت المؤسسة الرسمية التي تتولى إدارة الإنترنت في تونس". إعادة التفعيل هذه، تأتي بعد أن تمّ التخلي عقب ثورة 14 كانون الثاني/يناير 2011 عن أجهزة المراقبة التي كانت ناشطة جداً في زمن حكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي حيث يتم حجب كل المواقع المناوئة للنظام القائم آنذاك.
في المقابل دعت كتيبة عقبة بن نافع، منذ 9 كانون الثاني/يناير الماضي عناصرها إلى عدم استعمال "فيسبوك" والاكتفاء باستعمال "تويتر" والولوج إليه عبر نظام "ثور".
وتُثير هذه التوقيفات أيضاً مخاوف بعض المنظمات الحقوقية التي تخشى باسم مقاومة الإرهاب أن يتمّ التضييق على الناشطين الالكترونيين وعلى الحريات العامة والخاصة، علماً أنّ البرلمان التونسي يستعد للتصويت فى الأيام القليلة المقبلة على قانون مكافحة الإرهاب الذي تتضمن بعض بنوده عقوبات مشددة على كل من يوظف النشر الالكتروني للمس بأمن تونس.
يُذكر أنّ الأمن التونسي اخترق في الفترة الأخيرة، بعض المجموعات الإرهابية إلكترونياً من خلال المراقبة ومتابعة كل الحسابات في "فيسبوك" و"تويتر"، التي قد تكون على علاقة بهذه المجموعات. وألقى الأمن التونسي القبض في 4 حزيران/ يونيو الماضي، على ثلاثة أشخاص يشتبه في أنهم المسؤولون عن إدارة صفحة "إفريقية للإعلام" الناطقة باسم كتيبة عقبة بن نافع المتمركزة فى جبال الشعانبي بمحافظة القصرين على الحدود التونسية الجزائرية.
كما ألقت القوات الأمنية التونسية القبض في أكتوبر/تشرين الأول 2014 على فاطمة الزواغي، المسؤولة عن الجناح الإعلامي لتنظيم أنصار الشريعة والتى اعترفت وفقاً لما صدر عن المصالح الأمنية التونسية بمسؤوليتها عن إدارة بعض المواقع الالكترونية والصفحات في الشبكات الاجتماعية التابعة للتنظيم.
اقرأ ايضاً: 10 علامات تُعرّفك إلى المغرّد الداعشي