تونس: "النهضة" تخفض من حدّة خطابها تجاه الحكومة

قال عضو المكتب التنفيذي في حركة النهضة، العجمي الوريمي، إن الحركة متمسكة بضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس نتائج الانتخابات، وليس على أساس التطورات الحاصلة في واقع الأحزاب بعد ذلك.

 وأضاف  الوريمي في تصريحات صحفية، أن حزب نداء تونس ورئاسة الجمهورية، هما المعنيان بدرجة أولى باقتراح وتكليف الشخصية التي ستقود الحكومة الجديدة.

وشدّد الوريمي على أن تكون مواصفات شخصية رئيس الحكومة القادم "سياسية، وحولها وفاق"، لضمان تحقيق الإصلاحات وتوفير الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والعمل على تحقيق الأولويات المتفق عليها خلال الحوار.

ويأتي تصريح الوريمي، ليوضح الموقف الرسمي للنهضة من مسألة تشكيل الحكومة، ويخفض من حدة خطابها في الأيام الأخيرة، خاصة على لسان رئيس مجلس الشورى الجديد عبد الكريم الهاروني، الذي سبق وأعلن أنه "لا بد من أخذ التوازنات الجديدة داخل البرلمان بعين الاعتبار عند تشكيل الحكومة"، ومذكّراً بأن النهضة هي الحزب الأكثري في مجلس نواب الشعب، ويجب مراعاة هذه التمثيلية في تشكيل الحكومة الجديدة.

للإشارة، سبق أن أشار "العربي الجديد" منذ أيام، إلى أن تصريحات الهاروني تعبر عن تيار في النهضة وليس كل الحركة، وأن موقفاً أكثر ليونة سيصدر في الأيام القادمة، وهو ما أكده الوريمي، بعد انعقاد المكتب التنفيذي للحركة برئاسة راشد الغنوشي، عقب عودته من باريس.

في سياق متصل، تتواصل مشاورات حكومة الوحدة، التي أطلقها الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، الذي سيلتقي اليوم الثلاثاء، الأمين العام لاتحاد التونسي الشغل حسين العباسي، ليقدم مقترحات منظمته بخصوص أولويات الحكومة الجديدة.

ويرى متتبعون أن هذا اللقاء على درجة كبيرة من الأهمية، لأنه قد يحدد موقف المنظمة من الحكومة، و هي مسألة مركزية، ستحدد مستقبل هذه المشاورات.