تونسيون يرحبون بإرسال المرزوقي باقة ورود للسبسي

03 يوليو 2019
سلم المرزوقي الرئاسة للسبسي حين انتخابه (فرانس برس)
+ الخط -
عبّر مواطنون تونسيون عن إعحابهم وترحيبهم بإرسال الرئيس السابق المنصف المرزوقي باقة ورود للرئيس التونسي الباجي قايد السبسي إثر الوعكة الصحية التي تعرض لها، معتبرين أن هذه الممارسة تترجم رقياً سياسياً وممارسة ديمقراطية تحتذى في المنطقة.

وأكد إبراهيم بن سعيد القيادي في حزب حراك تونس الإرادة الذي يتزعمه المنصف المرزوقي في تصريح لـ"العربي الجديد" أن الرئيس السابق أرسل باقة ورود إلى الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي متمنياً له الشفاء العاجل، واستئناف نشاطه، مشيراً إلى أن المرزوقي تابع بانشغال كبير الوضع الصحي للسبسي.

ولفت إلى أن الخلاف السياسي والاختلاف الفكري والمنافسة الحزبية لا تحول أمام وضع إنساني تعامل فيه الرئيس السابق بثقافة رجل الدولة وبروح إنسانية عالية.

وأضاف أن القواعد الديمقراطية تقتضي أن "نترك الخلافات جانباً" مشيراً إلى أن تونس قدمت نموذجا للعالم عن تعامل ديمقراطي بين رئيسين انتقل الحكم بينهما انتخابياً وعبر صناديق الاقتراع. 

وتناقل التونسيون بإعجاب كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي خبر إرسال المرزوقي باقة ورود لخصمه السياسي معتبرين أن هذه الممارسة الديمقراطية لا يرى لها أثر حتى في أعتى الديمقراطيات أحياناً. 


وقال الشاب كريم السميري في تصريح لـ"العربي الجديد" إن المرزوقي أعطى للعالم درسا في الديمقراطية من خلال تمنيه الشفاء لخصمه اللدود، مؤكدا أنه رغم عدم تصويته شخصيا للمرزوقي وعدم مناصرته له إلا أنه احترم فيه هذه الممارسة الإنسانية التي تتجاوز العراك والخصومة والخلاف.

وأضاف أن من نادر أن نرى في العالم العربي رئيسا سابقا يرسل لرئيس حالي ورودا، وأن يكون الرئيسان منتخبين من الشعب بشكل ديمقراطي.

وقال مكرم في تغريدة على تويتر: رئيس سابق يهدى إلى رئيس حالي باقة ورود. في الصورة ورود أرسلها رئيس تونس السابق #المرزوقي للرئيس التونسي الحالي #السبسي مُتمنيًا له الشفاء وليخبره بأنه سيعود لمعارضة سياساته من جديد بشكل حضاري".


بدوره، قال مروان شعوي في تغريدة على تويتر: "باقة الورود التي وجهها الرئيس السابق الدكتور المنصف المرزوقي لرئيس الجمهورية الرئيس قايد السبسي في المستشفى صباح الأحد. تونس الثورة. الديمقراطية عقلية وثقافة".


من جانب آخر قال سامي الفطناسي لـ"العربي الجديد" إن "تونس بلد المفارقات والمفاجآت فلأول مرة رئيسان عربيان متخاصمان سياسيا على قيد الحياة، لم يضع أحدهما الآخر في السجن ولم يفر الآخر لاجئا أو مختبئا في المنفى، ويرسل أحدهما للآخر باقة ورود عربون مودة بمناسبة تماثله للشفاء ويقلق من أجل وضعه الصحي ويتمنى له مواصلة الحكم وممارسة صلاحياته حتى يدعو لإجراء الانتخابات". مشيراً إلى أن "هذا المشهد لا تراه إلا في تونس الثورة والديمقراطية رغم العثرات والمكائد الدسائس".

وكتب النائب عن حزب حراك تونس الإرادة عماد الدايمي على صفحته في "فيسبوك": "هذه باقة الورود التي وجهها الرئيس المرزوقي لرئيس الجمهورية الرئيس قايد السبسي في المستشفى صباح الأحد، سعداء بتعافيه، ونستأنف معارضة سياساته بشكل حضاري، مسارنا الديمقراطي يتواصل، ولهذا تستهدفنا أنظمة العسكر والانقلابات و المؤامرات ومن يقف وراءها من أعداء التحرر في المنطقة، إنها ثقافة الدولة".