وتوقع روس، في مقابلة نشرتها وكالة "رويترز" انتعاشة سريعة للطلب العالمي على النفط، محذرا من أن الانهيار المفاجئ لحفارات النفط في الولايات المتحدة الأميركية، قد يسهم بدوره في إحداث تغيرات في السوق قد تفوق التوقعات.
وتضاءلت الطاقة الإنتاجية الفائضة في السعودية مع إنتاج المملكة الخام بمعدل قياسي، وهو ما يترك السوق العالمية تواجه ارتفاعا في الطلب، وتزايدا في المخاطر السياسية خلال الصيف، بطاقة فائضة قد تهبط إلى 700 ألف برميل يوميا فقط، ما يعادل 0.7% من السوق.
وأضاف روس: "ركز العالم في الأشهر الستة الماضية على التخلص من المعروض"، مرجحا أن "تتغير هذه العقلية تدريجيا. سيتعين عليهم أن يبدأوا التفكير في تكوين إمدادات مرة أخرى وهذا سيترجم إلى أسعار أعلى بكثير من أسعار اليوم. أعلى بدرجة كبيرة".
وتعتبر بيرا إنرجي واحدة من أولى شركات استشارات الطاقة الكبرى التي كانت قد توقعت الانخفاض الحاد في أسعار النفط في الخريف الماضي.
وبخصوص مخزونات النفط، قال روس: "رغم أننا جمعنا قدرا لا بأس به من المخزونات وربما نجمع المزيد.. إلا أن الأسوأ قد انتهى إلى حد بعيد".
وشدد على أن "الأسعار منخفضة أكثر من اللازم بكثير. لا يمكن أن تظل كذلك، لا سيما في ظل مثل هذه الطاقة الفائضة الضئيلة"، رافضا الحديث عن سعر معين لبرميل النفط.
غير أن تقديرات روس إلى أن الطاقة الإنتاجية العالمية الفائضة قد انخفضت بالفعل إلى 1.2 مليون برميل يوميا فقط، وهو أحد أقل مستوياتها على الإطلاق.
وقد تحتاج السعودية لزيادة إنتاج الخام بواقع 500 ألف إلى 600 ألف برميل يوميا في الصيف القادم، لتلبية الطلب المحلي لتوليد الكهرباء، وهو ما سيقلص الطاقة الفائضة بدرجة أكبر.
اقرأ أيضا:
إيران وفنزويلا: جبهة لخفض إنتاج أوبك