توقعات بزيادة 55% في مبيعات الفوسفات التونسي

09 مايو 2019
منجم فوسفات في تونس (فرانس برس)
+ الخط -

رجّحت شركة فوسفات قفصة التونسية، ارتفاع حجم مبيعات الفوسفات بنسبة 55 في المائة بنهاية سنة 2019 ليصل إلى 4،5 ملايين طن، بعد تسجيل زيادة في حجم الإنتاج خلال الربع الأول من العام الحالي. 

وسجّل إنتاج الفوسفات تحسّناً خلال الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام، بالمقارنة مع إنتاج نفس الفترة من عام 2018، بحسب بيانات رسمية كشفت عنها شركة الفوسفات الحكومية الثلاثاء.

وذكرت الشركة أن إنتاج الفوسفات بلغ إلى نهاية إبريل/ نيسان، نحو 1 مليون و265 ألف طنّ مقابل 788 ألف طنّ، خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.

وذكر المكلف الإعلامي بشركة فوسفات قفصة علي الهوشاتي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن كمّيات الفوسفات التجاري التي أنتجتها الشركة بإقليمها بأمّ العرائس منذ بداية العام الجاري، بلغت 13 ألفاً و500 طنّ مقابل هدف كانت تتطلّع له الشركة، هو بلوغ إنتاج يساوي 90 ألف طنّ أي بنقص تساوي نسبته 90 في المائة.

وحقّقت أقاليم إنتاج الفوسفات الواقعة بمعتمدية المتلوي (كاف الدور وكاف الشفائر ومغاسل المتلوي)، القسط الأوفر من كمّيات الفوسفات التجاري الذي أنتجته الشركة منذ بداية العام إلى الآن وهو 795 ألف طنّ.

أمّا إنتاج إقليم المظيلة، فقد بلغ خلال نفس الفترة 286 ألف طن من الفوسفات التجاري، بينما بلغ الإنتاج بإقليم الرديف 137 ألف طنّ. وتعتمد شركة الفوسفات الحكومية في الإنتاج على 4 مغاسل رئيسية؛ وهي المضيلة وأم العرايس والمتلوي والرديف.

وأعلنت الشركة أن الارتفاع المتوقّع في الإنتاج هذا العام، يظل رهين إعادة تشغيل الخط الحديدي 15 الرابط بين الرديف والمتلوي، وتشغيل نقل الفوسفات المستخرج من مدينتي أم العرايس والرديف، باعتبار أن مخزونها من الفوسفات التجاري يناهز مليوني طن علاوة على تأمين تواصل الإنتاج بمختلف الوحدات وبشكل مسترسل.

وكشفت شركة فوسفات قفصة الحكومية، أنه بدخول القاطرات الجديدة للشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية حيز الاستغلال، بداية من يونيو/ حزيران القادم ستشهد كميات الفوسفات المنقولة يومياً زيادة بنسبة 32 بالمائة، لتبلغ 13 ألف طن مقابل 9،8 آلاف طن حالياً.

ومنذ أكتوبر/ تشرين الأول 2017، تعطل الخطّ الحديدي الرابط بين الرديف والمتلوي، إثر الفيضانات التي شهدها الحوض المنجمي في تلك الفترة.

وأثّر تعطل النقل الحديدي على نسق نقل الموادّ الأولية بواسطة القاطرات، من الحوض المنجمي نحو معامل المجمع الكيميائي التونسي، والشركة التونسية الهندية للأسمدة، بنسبة 66 بالمائة خلال سنة 2017، وبنسبة 76 بالمائة في موفى سنة 2018 ليصل إلى حدود 1،7 مليون طن سنة 2018، مقارنة بـ7،3 ملايين طن سنة 2010.

وعانت شركة فوسفات قفصة التي تدير المغاسل الأربعة، في بداية هذا العام وعلى غرار فترات متواترة من السنوات الماضية، من انقطاعات متكرّرة في أنشطتها بسبب التحرّكات الاحتجاجية للعاطلين من العمل، وبسبب إضراب نفّذه أعوان الشركة التونسية لنقل الموادّ المنجمية في شهر مارس/ آذار الماضي، وهو إضراب تسبّب في شلل تام للإنتاج لمدة أسبوعين.

وقالت إدارة شركة فوسفات قفصة بأن التحركات الاجتماعية، وخاصة على مستوى خطي 13 و21 (قابس وقفصة) خلال السنوات الثلاث الماضية، أدّت الى توقّف نشاط نقل الفوسفات لمدة تتجاوز ألف يوم، مبرزاً أن ذلك حال دون نقل نحو 900 ألف طنّ من الفوسفات كمعدّل سنوي.

وتسببت الإضرابات ووقف إنتاج الفوسفات، وهي صناعة حيوية لتونس ومصدر رئيسي للعملة الأجنبية، في خسارة نحو 8 مليارات دولار منذ الثورة عام 2010.

وتخسر تونس تقريباً مليار دولار سنوياً منذ 2011 بسبب وقف الإنتاج، كما ترتفع أيام التوقف الكلّي عن العمل لتصل أحياناً إلى 244 يوماً في السنة، في بعض مواقع الإنتاج منذ 2011.

لم يتجاوز إنتاج الفوسفات ثلاثة ملايين طن عام 2018، مقابل 4.1 ملايين طن في عام 2017، فيما تتطلع الحكومة إلى استعادة وتيرة الإنتاج قبل ثورة 2011، والمقدّرة بنحو 8 ملايين طن سنوياً.

وتقاوم تونس التحركات الاحتجاجية وتعطيل العمل في مواقع الإنتاج، بالتفاوض مع المحتجين وطالبي الشغل تارة، والملاحقات الأمنية والقضائية تارة أخرى.

ونهاية مارس/ آذار، قضت محكمة تونسية بسجن شبان من منطقتي أم العرايس والمظيلة من محافظة قفصة، بالسجن بين سنة وثلاث سنوات، بعد إدانتهم بتهمة تعطيل العمل في مواقع إنتاج الفوسفات.

وقالت المحكمة، إن الشبان قاموا بتحركات احتجاجية للمطالبة بالتشغيل، وعطّلوا العمل في بعض المواقع التابعة لشركة فوسفات قفصة.

المساهمون