توقعات بإنتهاء أزمة الوقود في طرابلس خلال أسبوع

24 يوليو 2014
استهداف خزانات النفط قرب مطار طرابلس(العربي الجديد)
+ الخط -


أعلن رئيس جمعية نقل النفط ومشتقاته في مدينة مصراتة الليبية، نوري المنقوش، أن أزمة الوقود في العاصمة طرابلس ستنتهي خلال أسبوع في حال سارت الأمور بشكل طبيعي.

وقال إنه تم إدخال 20 طلبية من النفط إلى طرابلس من مستودعات مصراتة، يوم أمس الأربعاء، وأوضح في اتصال بـ"العربي الجديد" أن الطلبيات المقدمة من شركات توزيع النفط في طرابلس وصلت إلى 55 طلبية تحتاجها محطات الوقود، ما يعني أنه تبقى 35 طلبية سيتم تلبيتها، صباح اليوم الخميس، لتأمين الحاجة المحلية من الوقود.

مخاوف أمنية

وحسب رئيس جمعية نقل النفط ومشتقاته في مدينة مصراتة الليبية " هناك محطات وقود ترفض تسلّم أية ناقلة وقود بسبب الوضع الأمني المتأزم في طرابلس، مطالباً بضرورة تدخل المجالس المحلية في المناطق لفتح محطات الوقود وتحصينها أمنياً".

في حين لفت إلى أن محطات الوقود الواقعة في مناطق النزاع المُسلح في قصر بن غشير وطريق المطار ووادي الربيع يصعب فتحها في الوقت الحاضر.

وكانت مستودعات الوقود في مصراتة تغطي المنطقة الوسطى في ليبيا من سرت وحتى الخمس، ولكن إغلاق مستودعات الوقود في طريق المطار بطرابلس المغذية للمنطقة الغربية جعلها تبادر إلى فتح مستودعاتها لتوفير الوقود.

وقال جلال محمد، مسؤول في محطة وقود في طرابلس لـ"العربي الجديد": إن هناك ناقلة وقود قادمة من مصراتة تم تفريغها في المحطة ولكن "ننتظر قوات الردع الخاصة المعنية بحماية المحطة لكي نفتح".

وأوضح أن قوات الردع تأخذ معها خراطيم تعبئة الوقود من المحطة لكي لا يتم العبث بها بعد مغادرتهم المحطة.

 

التأثير على النقل العام

وفي السياق ذاته، أكد منسق حل أزمة الوقود في المجلس المحلي في طرابلس، طه الشكشوكي، في تصريحات صحافية أنه سيتم فتح ست محطات جديدة للوقود بعدما تم توفير الامن لها.

وكانت 18 محطة وقود بدأت عملها خلال اليومين الماضين من أصل 30 محطة وقود في طرابلس.

وأثرت أزمة الوقود على وسائل النقل العام، بحيث ارتفعت كلفة النقل خمسة أضعاف من 5 دنانير ليبية الى 25 ديناراً مسافة 9 كيلو مترات.

كما وصل سعر ليتر الوقود في السوق السوداء الى 7 دينارات، بينما تباع في محطات الوقود بـ 20 قرشاً.

وامتد جحيم الاشتباكات بين التشكيلات المسلحة، المتقاتلة منذ أكثر من أسبوع، من مطار طرابلس الدولي، أمس الأربعاء، إلى قلب العاصمة، بسقوط قذائف صاروخية وشظايا على مناطق آهلة بالسكان في أحياء قرجي والمدينة الرياضية وقرية صالح والفلاح (غرب وجنوب غرب العاصمة) وهي أحياء مكتظة بالسكان وتبعد ما بين 2 و 3 كلم فقط عن وسط المدينة.

وطال القصف خزانات الوقود التابعة لشركة البريقة لتسويق النفط الواقعة عند طريق المطار. وقال مدير مكتب الإعلام بشركة البريقة لتسويق النفط، فتحي الهاشمي، أن قذيفة سقطت، صباح يوم الأربعاء، على أحد خزانات الديزل بالمستودع من دون حدوث أضرار مادية أو بشرية. وأن فرق الإطفاء في المستودع تمكنت من إطفاء الحريق في عشرين دقيقة.

كما هبطت طائرة عمودية في جبل نفوسة وعلى متنها شحنة مالية قدرها 50 مليون دينار ليبي لتغدية كامل مصارف جبل نفوسة التي تعاني من نقص في السيولة، وقد تسلمت الشحنة قوة أمنية كبيرة مخصصة لهذا الأمر وفق بيان للمصرف المركزي.

المساهمون