وبموجب هذه المذكرة سيقوم "مختبر الابتكار الذكي بوزارة المواصلات والاتصالات"، بتطوير وتوفير مشروع تجريبي لتوصيل الطرود عبر طائرات بدون طيار لبريد قطر كجزء من مشاريع اختبار وإثبات المصداقية للمختبر.
ومن المفترض أن يبدأ العمل بهذا المشروع خلال أشهر قليلة، وحسب مذكرة التفاهم الموقعة، يتكون المشروع من مسارين حيث سيتم عرض النسخة الأولى في 3 أشهر، والنسخة الثانية في 6 أشهر مع استخدام الروبوتات المتقدمة، والأتمتة وتحليلات البيانات الضخمة.
وسوف تعمل الخدمة الجديدة على إحداث تحوُّل في طريقة توصيل البضائع والطرود إلى المنازل والمكاتب بما يزيد من سرعة وكفاءة التوصيلات البريدية، وتحدُّ من الانبعاثات الكربونية من خلال تقليل الاعتماد على السيارات.
وقالت ريم المنصوري وكيل الوزارة المساعد لتنمية المجتمع الرقمي بوزارة المواصلات والاتصالات القطرية،" إننا سعداء بالتعاون والعمل مع بريد قطر على هذا المشروع وتطوير هذه الطائرات محليا داخل مختبر الابتكار الذكي لدينا بالوزارة، والذي يصب في إطار رؤيتنا لبناء مجتمع ذكي مستدام وحيوي يرتقي بمستوى الحياة في قطر، من خلال الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا والابتكار".
من جهته قال فالح النعيمي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب بالشركة القطرية للخدمات البريدية، " إن من شأن هذا المشروع أن يدعم جهودنا في إيصال الخدمات إلى العملاء وإحداث ثورة في طريقة توصيل الطرود والبضائع، عبر تقديم خدمات أسهل وأسرع وصديقة للبيئة، وموثوقة".
وكان وزير المواصلات والاتصالات القطري جاسم بن سيف السليطي، قد قال في كلمة افتتح بها أعمال "النسخة الخامسة من قمة مدن المستقبل في العالم العربي" إن "رسالتنا تتخطى مجرد بناء بنية تحتية عالمية لتطوير المدن في مجال المواصلات والاتصالات، فهي تتمثل في إنشاء أنظمة متكاملة وفعّالة تعمل بتكنولوجيا متطورة، وتخدم كافة القطاعات الاقتصادية والبيئية والخدمية، وتربط قطر بالاقتصاد الإقليمي والعالمي بشكل فاعل".
وتتضمن رؤية قطر الوطنية 2030، التحول من الاقتصاد التقليدي المعتمد على الموارد الطبيعية إلى مجتمع قائم على المعرفة، إذ تقوم حاليا بتطوير نظام سكك حديدية متصلة بشكل كامل، من المقرر أن يدخل العمل عام 2019، كما يجري إدخال تقنيات جديدة في عملية تخطيط وإنشاء مشروع ميناء حمد، الذي افتتح بشكل جزئي العام الجاري، ونظام مواصلات الحافلات، ومطار حمد الدولي، مما يجعل الدوحة مدينة المستقبل الذكية.
كما تتضمَّن مبادرات قطر للمدن الذكية مشروعين كبيرين للتطوير في المجالين السكني والتجاري، مشروع مدينة لوسيل، وهي مدينة ذكية متكاملة وجديدة بالكامل ومن المقرر أن تستوعب 200 ألف نسمة، ومشروع مشيرب، وهو أول مشروع على مستوى العالم لإعادة إحياء وسط مدينة مستدام بشكل كامل.