بعدما بينت التحقيقات الأولية ضلوع لاجئين من شمال أفريقيا والمنطقة العربية في الاعتداءات التي شهدتها مدينة كولن الألمانية، تعتزم السلطات الألمانية التعامل مع مواطني تلك الدول كما تتعامل مع اللاجئين القادمين من دول البلقان، والتي صنفت بالآمنة وتسعى لهذا الغرض بالعمل على ايوائهم في مراكز الترحيل.
وفي هذا الإطار، ذكرت صحيفة "فيلت ام زونتاغ "، الصادرة اليوم الأحد، أن حزب المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، المسيحي الديمقراطي وشريكه في الاتحاد المسيحي، الحزب الاجتماعي المسيحي، يعتزمان البدأ بتطبيق هذا الإجراء قبل تصنيف بلدان كالمغرب والجزائر رسميا بالآمنة، وبالتالي من المرجح وقف توزيع مواطني هذين البلدين على البلديات في البلاد، في وقت تحدثت تقارير أخرى أن هناك توجه للقيام بإجراءات عملية لترحيلهم على وجه السرعة.
وكانت الشرطة مدعمة بفرقة من 300 عنصر نفذت، مساء السبت، عمليات دهم واسعة على المحال التجارية والمقاهي والمطاعم بـ "الحي المغربي" في مدينة ديسلدورف، وذلك بعد حصولها على معلومات تفيد أن عددا من المشتبه بهم بالقيام بأعمال إجرمية والاتجار بالمخدرات يلتقون في تلك المنطقة، وأسفرت المداهمة عن توقيف أكثر من 20 شخصا.