وأوضحت الشبكة، في تقرير صدر عنها اليوم الإثنين، أن الخروقات أسفرت عن مقتل 45 مدنياً، بينهم 22 طفلاً، وست سيدات.
وأضاف التقرير أنَّ الفصائل الإسلامية انتهكت اتفاق سوتشي وقصفت مناطق خاضعة لسيطرة النظام السوري، كما استغلت إيقاف القتال وبسطت سيطرتها على مناطق إضافية على حساب فصائل في المعارضة المسلحة، كما خرقت بعض فصائل المعارضة المسلحة اتفاق سوتشي عبر عمليات قصف على مناطق خاضعة لسيطرة قوات النظام السوري.
وأكَّد أنَّ قوات الحلف السوري الروسي خرقت اتفاق خفض التَّصعيد (الذي سبق اتفاق سوتشي)، كما خرقت اتفاق سوتشي عبر تنفيذها قصفاً مدفعياً على عدد من القرى والبلدات في منطقة خفض التَّصعيد الرابعة، وقد تسبَّبت هذه الهجمات في وقوع ضحايا من المدنيين. كما هاجمت فصائل في المعارضة المسلحة وقتلت عدداً من أفرادها.
وبيّن التقرير أن تلك القوات ارتكبت عبر جريمة التشريد جريمة ضدَّ الإنسانية بموجب المادة السابعة من ميثاق روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، ودون أن توفِّر مأوى أو رعاية صحية أو غذاء للمدنيين المشرَّدين.
كما طالب التقرير مجلس الأمن بتقديم دعم حقيقي لمسار جدي لعملية السلام في سورية وتحقيق انتقال سياسي عادل يضمن الأمن والاستقرار، وإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي. كما أكَّد على ضرورة إصدار قرار يُعالج عملية التَّشريد القسري وعدم تحوُّل النزوح إلى حالة مستدامة، والضغط على النظام السوري لإيقاف التَّهجير.
وذكر أن منطقة إدلب شهدت منذ دخول اتفاق خفض التَّصعيد حيِّز التَّنفيذ في 6 مايو/ أيار 2017 حتى17 سبتمبر/ أيلول 2018 عدداً كبيراً من الانتهاكات على يد قوات الحلف السوري الروسي، حيث قتل ما لا يقل عن 1856 مدنياً بينهم 476 طفلاً و313 سيدة، معظم الضحايا في محافظة إدلب، وارتكبت هذه القوات 53 مجزرة، و346 حادثة اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة، بينها 77 حادثة على مدارس، و57 حادثة على منشآت طبية، وتمَّ رصد ما لا يقل عن 1167 برميلاً متفجراً ألقاها النظام السوري.