توثيق انتشال أكثر من 5 آلاف جثة بالرقة السورية

08 سبتمبر 2019
+ الخط -
قالت حملة "الرقة تذبح بصمت"، إنّ فريق الاستجابة الأولية في مدينة الرقة شمال شرقي سورية، انتشل منذ سيطرة مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) على المدينة، قبل عامين وحتى الآن، أكثر من خمسة آلاف جثة، معظمها تعود لمدنيين.

وأوضحت الحملة، في تقرير، اليوم الأحد، أنّ أولئك المدنيين لقوا حتفهم جراء قصف التحالف الدولي و"قسد"، بمئات الغارات الجوية وآلاف القذائف المدفعية، على مدينة الرقة، في عام 2017.

وأضاف التقرير أنّ القصف وصف حينها بأنّه "الأعنف"، وأشار إلى أنّ السكان يعثرون يومياً على جثث في المدينة ويقومون بدفنها دون توثيقها أو حتى إحصائها.

ولفت إلى أنّ فريق الاستجابة عثر، في الأسبوع المنصرم، على مقبرة جماعية جديدة في أحد المنازل المدمرة في حارة البدو شمالي مدينة الرقة، وضمت أكثر من 31 جثة تعود معظمها لمدنيين.


وقبل أشهر، أنهى الفريق عمله في مقبرة "معسكر الطلائع" الجماعية التي ضمت أكثر من 650 جثة تعود معظمها لمدنيين يُعتقد أنه تم إعدامهم على يد تنظيم "داعش" الارهابي، أثناء سيطرته على مدينة الرقة.

وتتهم "قسد"، تنظيم "داعش" الإرهابي، بإعدام مدنيين قبل خروجه من المدينة، ودفنهم في مقابر جماعية، لكن هناك اتهامات للتحالف الدولي و"قسد" أيضاً بقتل آلاف المدنيين أثناء الحملة التي شناها بهدف السيطرة على المدينة.

وفي وقت سابق، قالت منظمة "العفو" الدولية، إنّ القصف الجوي والمدفعي للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، على مدينة الرقة في سورية، خلال الأشهر الأربعة الأخيرة من الهجوم عليها عام 2017، تسبب بمقتل أكثر من 1600 مدني.

وقالت مستشارة الاستجابة للأزمات لدى المنظمة دوناتيلا روفيرا، إنّ "الكثير من القصف الجوي لم يكن دقيقاً وعشرات الآلاف من الضربات المدفعية كانت عشوائية" على مدينة الرقة التي تم طرد تنظيم "داعش" منها في أكتوبر/ تشرين الأول 2017.