تواصل محاكمة "الظواهري" و68 آخرين في قضية التنظيم الجهادي

06 يوليو 2015
القضاء المصري أثبت عدم نزاهته (Getty)
+ الخط -

تواصل محكمة جنايات القاهرة المصرية، اليوم الاثنين، محاكمة محمد ربيع الظواهري، شقيق أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، و68 شخصا، متهمين بتشكيل وإدارة تنظيم جهادي في مصر.

واستمعت المحكمة إلى دفاع محمد سيد عبدالرازق، أحد متهمي القضية، والذي طالب ببراءة موكله من الاتهامات المنسوبة إليه، مشددا على انتفاء صلة موكله بالاتهامات الواردة في أمر الإحالة التي أسندتها إليه النيابة العامة، دافعًا بكيدية الاتهامات وتلفيقها.


كما استند الدفاع على قيام موكله بتسليم نفسه للجهات الأمنية طواعيةً واختيارًا من دون القبض عليه عندما علم بذكر اسمه في القضية، بالإضافة إلى إنكاره كافة الاتهامات في جميع مراحل التحقيقات، سواء في محضر جمع الاستدلالات، أو تحقيقات النيابة العامة، وهو ما ينفي صلته بالواقعة محل الدعوى.

كما ترافع داود خيرت، أحد المتهمين في القضية عن نفسه، بعد أن سمحت له المحكمة بالخروج من القفص الزجاجي، بناءً على طلب الدفاع الموكل عن المتهم، حيث قال داود موجهًا حديثه للمحكمة، "قضيتي قضية دين وليست قضية جنائية، فأنا لم أقتل أو أسرق أو أشارك في التخطيط أو التدريب كما نُسب لي، ولم يسبق لي المشاركة في المشهد أو الصراع السياسي الدائر في البلاد".

ووجّه داود الاتهام إلى مُجري الضبط، بتعمد إقحامه في الدعوى، من دون دليل أو سندٍ واضح، موضحا أن تواجده في القضية جاء ظلمًا وعدوانًا، ليعقّب بعد ذلك دافعًا بعدم دستورية المواد المحال بها إلى المحاكمة.

وأضاف دافعًا بعدم دستورية وجود الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي كرئيسٍ للبلاد، قائلًا إنه انقلب على شرعية الرئيس محمد مرسي، ليردف: "أنا قُبض عليّ يوم 30 يونيو/حزيران 2013، بتهمة السعي إلى قلب نظام الحكم، مع أنه في ذلك الوقت كان الرئيس محمد مرسي لا يزال رئيسًا للبلاد، فهل معنى ذلك أنني خططت لقلب نظام محمد مرسي؟".

وكانت النيابة العامة وجّهت إلى المتهمين اتهامات بأنهم من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة، وبإنشاء وإدارة تنظيم إرهابي يرتبط بتنظيم القاعدة، يستهدف منشآت الدولة وقواتها المسلحة وجهاز الشرطة والمواطنين الأقباط، بأعمال إرهابية، بغية نشر الفوضى وتعريض أمن المجتمع للخطر.

اقرأ أيضا: "أمنستي" لـ السيسي: لا تستعمل ذريعة الإرهاب لممارسة القمع