تواصل عودة آلاف السوريين إلى تركيا بعد قضاء العيد في بلداتهم

30 يونيو 2017
سوريون يعودون إلى تركيا بعد قضاء العيد (الأناضول)
+ الخط -
استمر الجمعة، لليوم الثالث على التوالي، عودة اللاجئين السوريين إلى تركيا من معبر "باب السلامة" في ريف حلب الشمالي، في حين يبدأ معبر "باب الهوى" باستقبال اللاجئين العائدين إلى تركيا في الثالث من الشهر المقبل.


وقال مصدر مطلع لـ"العربي الجديد"، إن السلطات التركية اتخذت إجراءات تدقيق مشددة إزاء اللاجئين العائدين من إجازة العيد، حيث فرضت عليهم الخضوع لفحص طبي وإجراءات تطعيم قبل السماح لهم بالدخول، ما أدى إلى اكتظاظ المعبر بسبب بطء عمليّة الدخول.

ومن المتوقع أن تستمر العملية عدّة أيام نتيجة وجود نحو 25 ألف لاجئ مسجلين في قوائم على المعبر، ويرغبون بالعودة إلى تركيا بعد قضاء العيد، فيما دخل خلال اليومين الماضيين أكثر من أربعة آلاف لاجئ من معبر باب السلامة، وفق المصدر ذاته.

وفي شأن متصل، قالت مصادر مطلعة في معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا في ريف إدلب الشمالي، إن موعد العودة من إجازة العيد سيبدأ في الثالث من يوليو/تموز المقبل.

وفي السياق، ذكرت إدارة المعبر، أمس الخميس، على موقعها الإلكتروني عدة إرشادات للراغبين بالعودة، موضحة أنه سيتم تلقي ملفاً إلكترونياً من الجانب التركي يحوي أسماء الأشخاص الذين يحق لهم العودة إلى تركيا من إجازة العيد.

وشددت الإدارة على ضرورة التقيد بموعد العودة لكل شخص، محذرة من أن عدم القدوم في الموعد المحدد سيؤدي إلى تأخير عودة الشخص إلى الأسبوع الأخير من شهر يوليو/تموز.

ودعت إدارة المعبر اللاجئين السوريين الراغبين بالعودة إلى عدم حمل حقيبة أمتعة يتجاوز وزنها 20 كلغ، وعدم حمل المواد التجارية، ونوهت على ضرورة اصطحاب الأوراق الثبوتية مع بطاقة هوية "الكملك التركية".

وكانت مصادر محلية في سورية، نقلت عن مدير معبر باب السلامة، قاسم القاسمي، إن 10 في المائة من اللاجئين السوريين الذين غادروا الأراضي التركية باتجاه الأراضي السورية، لقضاء عطلة العيد في بلادهم لن يعودوا إلى تركيا.

وأوضح في تصريح نقلته وكالة "قاسيون" المحلية، أن الراغبين بعدم العودة سلّموا بطاقات الحماية المؤقتة الممنوحة لهم من قبل الحكومة التركية للمعبر موضحين أنهم لن يعودوا إلى تركيا مرة ثانية.

وكانت السلطات التركية وافقت على فتح المعابر التركية المقابلة لمعبري باب الهوى وباب السلامة الخاضعين لسيطرة المعارضة السورية المسلحة من أجل قضاء إجازة العيد في سورية.

المساهمون