تثير مواصلة النظام تفجير وتجريف منازل أهالي بلدة نبع الفيجة في وادي بردى، بريف العاصمة السورية دمشق، الذي فرض سيطرته عليه نهاية الشهر الماضي عبر تسوية نتيج عنها ترحيل مئات المسلحين والمدنيين، مخاوف من أن يحرم الأهالي من العودة إلى بلدتهم، حيث مازالت قوات النظام والميليشيات تمنعهم من الدخول إليها.
وقال عضو "الهيئة الإعلامية في وادي بردى"، طارق أبو جيب، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "المعلومات الواردة من مصادر داخل النظام أن نحو 50 في المائة من منازل بلدة نبع الفيجة تم تفجيرها وتجريفها"، في حين هناك تسريبات غير مؤكدة أن النظام لا ينوي إعادة أهالي بلدة إلى منازلهم وتحويلها إلى حرم للنبع، الأمر الذي يثير مخاوف الأهالي.
وأكدت الهيئة ذاتها تواصل تفجير المنازل، مبينة أن "قوات النظام تواصل اعتقال بعض الأهالي، رجالاً ونساءً، من داخل المنطقة ومن الحواجز المحيطة، في حين فتحت حاجز راس العامود أمام المدنيين، وسمحت لهم بالدخول والخروج من وإلى المنطقة، وأدخلت المواد الغذائية، وبدأ فرن قرية دير قانون بالعمل، كما عادت تغطية الهاتف النقال بشقيها 2G + 3G لبعض قرى المنطقة".
ولفتت إلى أن "الأهالي في دير قانون يعانون من الازدحام السكاني، بعد أن لجأ إليها عشرات آلاف المدنيين في وقت سابق في أعقاب العمليات العسكرية والقصف الذي طاول مختلف بلدات وادي بردى".
يشار إلى أن قوات النظام والميلشيات فرضت سيطرتها على منطقة وادي بردى نهاية الشهر الماضي، عبر اتفاق تسوية قضى بتهجير من يرفضون العيش تحت سلطة النظام، على أن يعيد إعمار ما لحق بالبلدات من دمار، وخاصة نبع الفيجة وبسيمة، ويعيد الخدمات، ويسمح للأهالي بالعودة إلى مناطقهم، إلا أن النظام خرق الاتفاق مع الفصائل المسلحة المعارضة التي كانت تسيطر على الوادي، كما فعل باتفاق وقف النار الذي ضمنته روسيا، وحصل التهجير في ظله.