تواصل المواجهات بتعز وهادي يوجه بتوفير احتياجات المقاومة

23 اغسطس 2015
تواصل المعارك جنوب اليمن (فرانس برس)
+ الخط -
تواصلت المواجهات المسلحة في مدينة تعز، جنوبي اليمن، وسط تقدم للمقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية، فيما قصف ‏التحالف أهدافاً في منطقة المخا وباب المندب، بالإضافة إلى مواقع في المناطق الحدودية، والتي تصاعد فيها التوتر في الفترة الأخيرة. ‏


من جهة أخرى، أكد سكان محليون لـ "العربي الجديد" مقتل 6 مدنيين بينهم 3 أطفال وإصابة 21 آخرين جراء قصف مليشيا الحوثي ‏وصالح أحياء الروضة والكوثر في مدينة تعز، جنوبي اليمن. وأكد السكان قصف المليشيا مستشفى الثورة الحكومي وسط المدينة مما ‏أدى لتدمير أجزاء منه.‏

اقرأ أيضاً: مليشيا حوثية تقتحم جامعة صنعاء وتعتقل أساتذة

وتعيش المدينة حالة حصار وقصف مستمر من قبل مليشيا الحوثي وصالح، التي لا تزال تسيطر على المنفذ الشمالي للمدينة على ‏الطريق المؤدي إلى العاصمة صنعاء.‏

وأعلن وزير الإدارة المحلية اليمني، ورئيس اللجنة العليا للإغاثة، عبد الرقيب فتح، تعز مدينة منكوبة.‏

وقال فتح، في بيان صحافي، "إن تعز محاصرة من منافذها الرئيسية من تحالف المخلوع وحلفائه الحوثيين، وحاولنا اختراق الحصار من ‏خلال الشراء الداخلي للأدوية وبعض المستلزمات الغذائية، ونجحنا أحيانا وفشلنا في أحيان أخرى".‏

وأضاف: "بعد تحرير عدن نحاول من خلال المنفذ البري إيصال المساعدات، واستطعنا إيصال بعض الأدوية لمستشفى خليفة ‏بالتربة ومستشفى الروضة وإن شاء الله ننجح".‏

وفي مدينة إب وسط اليمن، أعلنت المقاومة الشعبية أنها تمكنت من قتل 34 و أسر 14 من مليشيات الحوثي في إفشال محاولة تسلل ‏لهم من خلف جبل بعدان، شرق مدينة إب.‏

وأعلن الناطق باسم المجلس التنسيقي للمقاومة في تعز، رشاد علي الشرعبي، أن المقاومة سيطرت على مواقع في منطقة الحبيل غرب ‏المدينة، وتمركزت في موقع يطل على عمد والحصب والزنقل ونصبت نقطة على خط الحبيل، وكذلك سيطرت على نقطة الربيعي على ‏طريق تعز - الحديدة والمخا وتمركزت في موقعين.‏

وأشار الشرعبي، في بيان مساء اليوم الأحد، إلى استمرار الاشتباكات في حي الكمب ومحيط القصر الجمهوري، موضحاً أن ‏المواجهات في المناطق المتفرقة نتج عنها مقتل 42 من عناصر مليشيات الحوثي وصالح، وأصيب 51 آخرون، فيما قتل ستة من ‏أفراد المقاومة وأصيب 16 آخرون. ‏

إلى ذلك، أفادت مصادر في المدينة أن أربعة مدنيين سقطوا وجرح آخرون اليوم، جراء سقوط قذائف عشوائية أطلقها الحوثيون باتجاه ‏حي الكوثر، حيث يواصل الحوثيون قصف الأحياء، من المواقع التي لا تزال تحت سيطرتهم في المدينة. ‏

ونفذ التحالف العربي أكثر من 20 غارة جوية استهدفت مواقع تابعة للحوثيين والموالين للرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، في ‏منطقتي المخا وباب المندب، التابعتين لمحافظة تعز. ‏

وأفاد موقع وكالة الأنباء اليمنية الرسمية الموالي للحكومة أن الرئيس، عبد ربه منصور هادي، أجرى اتصالاً بقائد الجبهة الغربية في ‏تعز، العميد يوسف الشراجي، وبحث معه الترتيبات النهائية لتحرير تعز من المليشيات الانقلابية. ‏

وأشار إلى أن هادي استمع من الشراجي إلى المتطلبات التي يحتاجها الجيش والمقاومة الشعبية لاستكمال استعادة تعز وتطهيرها من ‏المليشيات، ووجّه بتوفير كل الاحتياجات المطلوبة لتعزيز الجيش والمقاومة. ‏

وأكد هادي أنه سيجري تطبيق قرار دمج جميع عناصر المقاومة الشعبية في وحدات الجيش الوطني والأمن بعد الانتهاء من الحرب، ‏وتحقيق الأمن والاستقرار في المحافظة. ‏

في صعدة، أفادت مصادر تابعة للحوثيين بأن القوات البرية السعودية نفذت قصفاً مدفعياً وصاروخياً على مناطق حدودية، وخصوصاً ‏منطقة كتاف، وسط استمرار للغارات الجوية التي تستهدف مناطق متفرقة في المحافظة. ‏

وأعلنت المقاومة الشعبية بمدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، غرب البلاد، عن مقتل ثلاثة من مليشيا الحوثي وصالح وإصابة ‏أربعة آخرين، فجر اليوم، بكمين نصبته المقاومة الشعبية على الطريق العام بين منطقتي مفرق الصليف والضحي شمالي مدينة ‏الحديدة الساحلية،‏


فيما شن طيران التحالف العديد من الغارات على مبنى الشرطة العسكرية بمدينة الحديدة، بحسب ما أفاد شهود عيان محليون.‏

وشنت طائرات التحالف العربي صباح اليوم، الأحد، سلسلة غارات استهدفت مواقع وتجمعات تابعة لمليشيا الحوثي وصالح في محافظة ‏البيضاء (وسط اليمن).‏

إلى ذلك اندلعت معارك هي الأشرس على الإطلاق بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من ناحية، ومليشيا الحوثي المسنودة بقوات ‏لواء المجد واللواء 26 حرس جمهوري التابع لصالح في منطقة مكيراس.‏

وتشهد المناطق الحدودية الشمالية الغربية بين اليمن والسعودية توتراً متصاعداً الفترة الأخيرة، إذ يتبنى الحوثيون بصورة يومية ‏استهداف مواقع سعودية بقذائف من الجانب اليمني، وفي المقابل، يرد التحالف بقصف بغارات جوية بالإضافة إلى المدفعي ‏والصاروخي من القوات السعودية المرابطة في الحدود.‏

اقرأ أيضاً: صالح: الطاولة ستنقلب على الجميع وتغييرات غير محسوبة بالمنطقة