لوّح الحوثيون باتخاذ خطوات انقلابية جديدة، تتضمن تشكيل سلطة بديلة وحكومة بالاتفاق مع شركائها في الداخل وبعيداً عن الأطراف المتمسكة بالشرعية. وجاء التلويح على ضوء فشل المشاورات التي رعتها الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية، وتضاؤل الآمال بجهودها المستقبلية، فيما تتواصل الجهود السياسية التي تتولاها سلطنة عُمان، بالتنسيق مع الأطراف المحلية والإقليمية المعنية، بغية الخروج بحلّ للأزمة اليمنية. ويأتي هذا في ظلّ كشف مصادر سياسية في الرياض لـ"العربي الجديد"، أنه "يتمّ تحضير بعض التغييرات في بعض المناصب السياسية والدبلوماسية، في طريقها للإعلان، على الرغم من تحفظات الأطراف السياسية على الكثير منها، باعتبارها تغييرات ركيكة، لأنها تحابي أطرافاً سياسية أكثر من كونها مهمة لتحقيق مكاسب سياسية".
واعتبر مصدر سياسي مطّلع، التقى مشاركين في مشاورات جنيف، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "تلويح الحوثيين بالخيارات الانفرادية، على غرار الخطوات التي بدأها بالإعلان الدستوري في السادس من فبراير/شباط الماضي لا تخيف أحداً". ورأى أن "التصريحات والأصوات التي ترتفع للمطالبة بتشكيل حكومة أو مجلس رئاسي، هدفها في الوقت الحالي الضغط على الحكومة الشرعية والأطراف الإقليمية، الحريصة على الحل السياسي، لتقديم التنازلات والتسريع بالاتفاق".
وأشار المصدر إلى أن "تزامن التلويح بالانقلاب مع بدء المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، جولة جديدة في المنطقة، سيزور خلالها صنعاء، يعزز مفهوم الضغط، والذي يمارسه الحوثيين". وذكر أن "اتخاذ الحوثيين أي خطوة بتشكيل حكومة من دون اتفاق مدعوم من المجتمع الدولي، يعني أن الوضع لن يختلف كثيراً بسبب حاجتها للاعتراف الإقليمي والدولي. وكذلك فإن الأمر ليس أفضل حالاً لدى الحكومة المقيمة خارج البلاد، والتي يزداد جرحها، كلما طالت فترة إقامتها خارج البلاد".
اقرأ أيضاً: الحوثيون يقوّضون بقايا الإعلام الحكومي
وكان الحوثيون قد لجأوا إلى خيار آخر، بعد فشل مفاوضاتهم مع الحكومة الشرعية، تمثل بفتح تواصل مع بعض أطراف الحراك الجنوبي، في محاولة لخلط الأوراق من خلال طرح فكرة "الانسحاب من المحافظات الجنوبية وتسليمها للحراك الجنوبي، وليس للموالين للحكومة الشرعية".
وفي هذا الصدد، أشار حمزة الحوثي، في تصريحاته بعد العودة إلى صنعاء، إلى أن "هناك تواصلاً مع معظم المكونات والتيارات السياسية داخل اليمن، خصوصاً في الجنوب". وأكد أن "الحوثيين يدرسون مع مكونات سياسية أخرى، تشكيل حكومة قائمة على الشراكة الوطنية بين المكونات التي شاركت في مشاورات جنيف". في إشارة إلى حزب "المؤتمر الشعبي"، والذي يترأسه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وأحزاب أخرى معروفة بقربها من الجماعة، أو تلك التي بقيت في المنتصف.
وأشارت مصادر قريبة من الحوثيين، إلى أن "عودة وفدهم إلى صنعاء، لا تعني فشل الجهود السياسية التي تتولّاها مسقط". وكشفت المصادر أن "وفد الجماعة الذي يضم رئيس المكتب السياسي للجماعة، صالح الصماد، والمتحدث الرسمي، محمد عبد السلام، لا يزال في مسقط ويتواصل مع السلطات العُمانية"، والتي تتولّى بدورها دور الوسيط بين الجماعة والأطراف المحلية والإقليمية المعنية، وتنقل إليها الأفكار والمقترحات، كما تتولى التنسيق بين الأطراف في ما يخص الجانب الإنساني.
وتقود سلطنة عُمان الجار الشرقي لليمن، والدولة الخليجية الوحيدة التي رفضت المشاركة في "عاصفة الحزم" جهوداً سياسية وتنسق بين الأطراف المحلية والدولية المختلفة. كما استضافت الأسبوع الماضي مشاورات غير مباشرة بين الحوثيين وأطراف جنوبية ودولية مختلفة، من دون إحراز أي تقدم.
اقرأ أيضاً: "اللجنة الثورية" للحوثيين تتصدع
واعتبر مصدر سياسي مطّلع، التقى مشاركين في مشاورات جنيف، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "تلويح الحوثيين بالخيارات الانفرادية، على غرار الخطوات التي بدأها بالإعلان الدستوري في السادس من فبراير/شباط الماضي لا تخيف أحداً". ورأى أن "التصريحات والأصوات التي ترتفع للمطالبة بتشكيل حكومة أو مجلس رئاسي، هدفها في الوقت الحالي الضغط على الحكومة الشرعية والأطراف الإقليمية، الحريصة على الحل السياسي، لتقديم التنازلات والتسريع بالاتفاق".
وأشار المصدر إلى أن "تزامن التلويح بالانقلاب مع بدء المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، جولة جديدة في المنطقة، سيزور خلالها صنعاء، يعزز مفهوم الضغط، والذي يمارسه الحوثيين". وذكر أن "اتخاذ الحوثيين أي خطوة بتشكيل حكومة من دون اتفاق مدعوم من المجتمع الدولي، يعني أن الوضع لن يختلف كثيراً بسبب حاجتها للاعتراف الإقليمي والدولي. وكذلك فإن الأمر ليس أفضل حالاً لدى الحكومة المقيمة خارج البلاد، والتي يزداد جرحها، كلما طالت فترة إقامتها خارج البلاد".
وكان الحوثيون قد لجأوا إلى خيار آخر، بعد فشل مفاوضاتهم مع الحكومة الشرعية، تمثل بفتح تواصل مع بعض أطراف الحراك الجنوبي، في محاولة لخلط الأوراق من خلال طرح فكرة "الانسحاب من المحافظات الجنوبية وتسليمها للحراك الجنوبي، وليس للموالين للحكومة الشرعية".
وفي هذا الصدد، أشار حمزة الحوثي، في تصريحاته بعد العودة إلى صنعاء، إلى أن "هناك تواصلاً مع معظم المكونات والتيارات السياسية داخل اليمن، خصوصاً في الجنوب". وأكد أن "الحوثيين يدرسون مع مكونات سياسية أخرى، تشكيل حكومة قائمة على الشراكة الوطنية بين المكونات التي شاركت في مشاورات جنيف". في إشارة إلى حزب "المؤتمر الشعبي"، والذي يترأسه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وأحزاب أخرى معروفة بقربها من الجماعة، أو تلك التي بقيت في المنتصف.
وتقود سلطنة عُمان الجار الشرقي لليمن، والدولة الخليجية الوحيدة التي رفضت المشاركة في "عاصفة الحزم" جهوداً سياسية وتنسق بين الأطراف المحلية والدولية المختلفة. كما استضافت الأسبوع الماضي مشاورات غير مباشرة بين الحوثيين وأطراف جنوبية ودولية مختلفة، من دون إحراز أي تقدم.
اقرأ أيضاً: "اللجنة الثورية" للحوثيين تتصدع
ميدانياً، شكّلت جبهتا عدن والضالع خلال الساعات الماضية، محوراً لأعنف المواجهات، بينما شهدت لحج وأبين وشبوة عمليات كر وفر. في عدن، قال سكان محلّيون ومصادر طبية لـ"العربي الجديد"، إن "مليشيات الحوثيين والمخلوع تواصل قصفها على الأحياء السكنية في مدن دار سعد والشعب والمنصورة، والأخيرة نالت النصيب الأكبر من القصف، إلى جانب المدن السكنية في محيطها". وأكدوا "سقوط أربعة قتلى من المدنيين، وعشرات الجرحى". وأفادت "المقاومة الشعبية" أنها "كبّدت المليشيات خسائر كبيرة في جهة جعولة والبساتين، واستهدفت تجمعاتهم في أطراف لحج الجنوبية والغربية".