تهاوي جماعي للبورصات العربية بعد رفع العقوبات عن إيران

17 يناير 2016
بورصة قطر على رأس الخاسرين (فرانس برس)
+ الخط -



تهاوت مؤشرات البورصات الخليجية والمصرية خلال تعاملات، اليوم الأحد، لتسجل خسائر هي الأكبر في عدة أعوام، بعد رفع الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي العقوبات الاقتصادية عن إيران، بموجب الاتفاق النووي، وتواصل الانخفاض الحاد في أسعار النفط عالمياً.

وأنهي المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية التعاملات على هبوط بنسبة 5.44%، ليسجل أدنى مستوى له في 5 أعوام، بعد أن وصل إلى 5520.4 نقطة.

وفي الإمارات، انخفض مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 4.64% وهي أعلى وتيرة هبوط في 5 أشهر، ومثله سوق أبوظبي الذي تراجع بنسبة 4.24%.

كما منيت بورصة قطر بخسائر فادحة عندما هوى مؤشرها العام بنسبة 7.16%، ليصل إلى أدنى مستوى في أكثر من عامين ونصف، في ما هبط المؤشر السعري لبورصة الكويت بنسبة 3.18% مسجلاً أدنى مستوى في 11 عاما، وتراجع مؤشر سلطنة عمان بنحو 3.21% ليصل إلى أدنى مستوى في 7 أعوام، بينما كانت الخسائر الأقل من نصيب البحرين التي هبط مؤشرها بنسبة 0.42%.

وقال ماجد الحقيل، خبير سوق الأسهم السعودية، إن "السوق باتت في مهب الريح، الكثير من الأمور المتشابكة قادت الأسهم للهبوط الكبير أمس، أكثر من 317 مليار ريال ( 84.5 مليار دولار) من القيمة السوقية للأسهم تبخرت في الهواء في يوم واحد".

وأوضح الحقيل في تصريح لـ"العربي الجديد" أن "أكثر من عامل تسبب في خسارة السوق، أهمها هو التخوف الكبير على أسعار النفط بعد رفع العقوبات الاقتصادية على إيران بشكل رسمي، والتوقعات بضخها للمزيد من النفط".

وقال نائب وزير النفط الإيراني، أمير حسين زماني أمس، إن بلاده مستعدة لزيادة صادراتها من النفط الخام 500 ألف برميل يومياً، وذلك بعد ساعات من رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران.

وعودة إيران إلى سوق نفطية متخمة بالفعل، أحد العوامل التي ساهمت في هبوط أسعار الخام العالمية، التي نزلت عن 30 دولاراً للبرميل الأسبوع الماضي، وذلك للمرة الأولى منذ 12 عاماً.

وكانت العقوبات الغربية قد قلصت صادرات إيران النفطية بنحو النصف إلى حوالى 1.1 مليون برميل يومياً، مقارنة مع 2.5 مليون برميل يومياً قبل عام 2012، وعرقل فقدان إيرادات نفطية الاستثمارات.

ولم تقتصر الخسائر على الأسواق الخليجية وإنما امتدت موجاتها إلى البورصة المصرية، التي انخفض مؤشرها الرئيسي " إيجي إكس 30 " بنسبة 1.66%، متأثرة باستمرار المخاوف بشأن مستقبل الاقتصادات الخليجية، خاصة الداعمة لمصر.

وخسر رأسمال السوقي لأسهم الشركات المقيدة نحو 4.2 مليار جنيه (536 مليون دولار)، لتزيد خسائره منذ مطلع الأسبوع الماضي إلى نحو 49.1 مليار جنيه (6.3 مليار دولار).

وقال محمد معاطي، رئيس قسم البحوث بشركة "ثمار" للأوراق المالية، إن التعاملات بدأت على هبوط حاد، متأثرة بموجة الانخفاضات التى نالت من أسواق المال العالمية والخليجية على خلفية بيانات أزمة الاقتصاد الصيني، والبيانات غير الإيجابية عن الاقتصاد الأميركي، فضلا عن تأثيرات إلغاء الحظر الدولي على إيران وتداعياته على الاقتصاديات الخليجية، التى هوت بورصاتها بنسب تترواح من 3% إلى 7%.


 

اقرأ أيضاً:
الأسهم الصينية ترعب الأسواق وتخسر 650 مليار دولار
بورصات الخليج تخسر 200 مليار دولار في 2015

المساهمون