تنكيل وإهمال طبي لأسرى مرضىى في سجون الاحتلال الإسرائيلي

28 اغسطس 2016
سياسة الإهمال والحرمان الطبي متعمدة (العربي الجديد)
+ الخط -
قال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأحد، إن "الأسرى فيما يسمى بعيادة سجن الرملة الإسرائيلي يشتكون من الظروف التنكيلية التي تمارسها إدارة السّجن بحقّهم، دون مراعاة لأوضاعهم الصحية الصعبة".

وأشار النادي في بيان له، إلى أن الأسرى أكّدوا أن إدارة السّجن تعاملهم كباقي الأسرى، ولا تراعي أنّهم مرضى ويقبعون في عيادة، وتقوم بعملية الدق على النوافذ في أوقات نومهم.

من جهة أخرى، نقل محامي نادي الأسير عن يوسف كوازبة خلال زيارته له في عيادة السّجن؛ أنه مصاب بالسكري ومشاكل في القلب والمفاصل والمعدة ومياه زائدة في جسده ونقص في الدم، علاوة على خلع في الكتف، كما أنه بحاجة لحذاء طبي وترفض الإدارة تزويده به.

فيما تستمرّ معاناة الأسير معتصم رداد من الآلام الشديدة التي لا يستطيع النوم على إثرها، علماً أنه مصاب بنزيف في الأمعاء وارتفاع في الضغط ودقّات القلب وصعوبة في التنفس ودوار، إضافة إلى مشاكل في الأعصاب والمفاصل.

وتعتقل سلطات الاحتلال الإسرائيلي (17) أسيراً مريضاً في "عيادة سجن الرملة" التي تفتقر لأدنى الظروف الصحية الملائمة للمرضى.


وفي ذات السياق، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان لها، إن "7 أسرى يقبعون في سجن عسقلان الإسرائيلي يعانون من أوضاع صحية صعبة، بسبب تعرضهم لسياسة إهمال طبي متعمدة، وعدم تقديم العلاجات والأدوية اللازمة لحالاتهم المرضية".

ولفتت الهيئة إلى أن الأسير محمد إبراش (38) عاما، من مخيم الأمعري، والمعتقل منذ 17 من مارس/آذار من العام 2003، والمحكوم بالسجن المؤبد مدى الحياة 3 مرات، يعاني من بتر في قدمه اليسرى، إضافة إلى أنه يعاني من صعوبة في السمع إثر مشاكل في الأذن تسبب له دوخة مستمرة، ومن فقدان البصر بالعين اليمنى بشكل كامل إثر إصابته خلال انتفاضة الأقصى.

كما يعاني الأسير إبراش من صعوبات في الرؤية بالعين اليسرى، حيث لا يرى بها سوى بنسبة 30 بالمائة فقط، وبحاجة إلى زراعة قرنية قررها الأطباء له، لكن إدارة السجون ما زالت تماطل في إجرائها.

كما لفتت الهيئة إلى أن الأسيرين سعيد مسلم وعثمان أبو خرج يعانيان من مشاكل في القلب، فيما يعاني كل من الأسير ناهض الأقرع من بتر في قدميه، والأسير هيثم صالحية من مشاكل وآلام في الأمعاء، ويعاني الأسير سمير أبو نعمة من مشاكل بالعين وآلام في الظهر "ديسك"، والأسير محمد ناجي من ديسك بالظهر.

وشددت الهيئة الفلسطينية على أن سياسة الإهمال والحرمان الطبي، هي متعمدة وممنهجة تتبعها إدارة مصلحة سجون الاحتلال لقتل الأسرى بشكل أو بآخر، وطالبت كافة المؤسسات والمنظمات الصحية العالمية ومؤسسات حقوق الإنسان بالضغط على إسرائيل ومحاسبتها على ما تقترفه بحق الأسرى في السجون الإسرائيلية.