تساؤلات كثيرة طرحها إقْدام أجهزة سيادية مصرية على تسريب مكالمات هاتفية لنائب رئيس الجمهورية السابق، الدكتور محمد البرادعي، بعد ظهوره الإعلامي على فضائية تلفزيون "العربي"، كان بينها مكالمة هاتفية بينه وبين رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق، سامي عنان، إبان المرحلة الانتقالية التي أعقبت ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011. مصدر قريب الصلة بعنان أرجع، في حديث لـ"العربي الجديد"، السبب الرئيسي وراء تسريب مكالمة طرفها رئيس الأركان المصري قبل تركه المنصب، إلى الخلاف الحاد بين الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وعنان، وغضب الأول جراء تحركات سياسية يقوم بها الثاني، وترصدها أجهزة الدولة، من دون أن تستطيع ثنيه عنها، بعد تدخل أطراف عربية بفرض ما يشبه حماية له. وأوضح أن تسريب المكالمة بين البرادعي وعنان هدفه الإساءة لرئيس الأركان وهزّ صورته، من خلال ربط اسمه بالبرادعي، في ظل حملة التشويه الكبرى التي تمارَس ضد نائب رئيس الجمهورية السابق.
ولفت المصدر إلى أن تسريب المحادثة لا ينفصل عن خروج رئيس المجلس العسكري السابق، حسين طنطاوي، إلى ميدان التحرير يوم 11/11 الماضي، وتأكيده أنه "كِبر في السن وقاعد في البيت" في مشهد مرتب سلفاً. وكشف المصدر، المقرّب من سامي عنان، أن هناك تنسيقاً على مستوى عالٍ من التواصل بين عنان والمرشح الرئاسي السابق، أحمد شفيق، منذ فترة ليست بالقليلة. وقال المصدر إن عنان التقى شفيق، في دولة عربية نهاية العام الماضي، وتطرّقا للأوضاع في مصر، وإدارة النظام الحالي لشؤون البلاد، لافتاً إلى أنهما وجّها نقداً لاذعاً لطريقة إدارة الأمور، وسياسة التخلص من المعارضين التي يتبعها السيسي.
اقــرأ أيضاً
وأشار إلى أن شفيق وصف السيسي، خلال إحدى المحادثات بينه وبين عنان، بأنه "لا يصلح لإدارة وحدة محلية وليس دولة بحجم مصر"، مؤكداً أن السبب في منْعه من دخول مصر حتى الآن هو توتر العلاقة بينه وبين السيسي منذ أن كان الأخير مديراً للاستخبارات الحربية، متابعاً أن السيسي والمشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري السابق إبان المرحلة الانتقالية التي أعقبت ثورة 25 يناير، كانا يمثلان جبهة في مواجهة جبهة أخرى تضم عنان، وشفيق الذي كان وقتها رئيساً للوزراء. وكشف أنه من المقرر أن يعود شفيق إلى مصر في إبريل/نيسان المقبل، مؤكداً أنه فور وصوله سيكون هناك تنسيق مشترك بينه وبين عنان بشأن التحركات السياسية خلال الفترة المقبلة.
وأكد المصدر أن دولة الإمارات أبْدت تحفُّظها على مطالب عدة من جانب السيسي بالتضييق على شفيق والحدّ من تحركاته هناك، وهو ما دعا النظام المصري إلى منْع عدد من الشخصيات، التي كانت تتردد عليه باستمرار، من السفر أكثر من مرة، وفي مقدمة هؤلاء رئيس لجنة الشباب السابق في حملة السيسي إبّان ترشحه لانتخابات الرئاسة، حازم عبد العظيم. وأوضح أن ولي عهد أبو ظبي وزير الدفاع الإماراتي، محمد بن زايد، منَح شفيق درجة مستشار للإمارات أخيراً، مشيراً، في الوقت ذاته، إلى أن التقارب بين عنان وشفيق دفع السعودية للتقارب مع المرشح الرئاسي الأسبق.
اقــرأ أيضاً
وأشار إلى أن شفيق وصف السيسي، خلال إحدى المحادثات بينه وبين عنان، بأنه "لا يصلح لإدارة وحدة محلية وليس دولة بحجم مصر"، مؤكداً أن السبب في منْعه من دخول مصر حتى الآن هو توتر العلاقة بينه وبين السيسي منذ أن كان الأخير مديراً للاستخبارات الحربية، متابعاً أن السيسي والمشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري السابق إبان المرحلة الانتقالية التي أعقبت ثورة 25 يناير، كانا يمثلان جبهة في مواجهة جبهة أخرى تضم عنان، وشفيق الذي كان وقتها رئيساً للوزراء. وكشف أنه من المقرر أن يعود شفيق إلى مصر في إبريل/نيسان المقبل، مؤكداً أنه فور وصوله سيكون هناك تنسيق مشترك بينه وبين عنان بشأن التحركات السياسية خلال الفترة المقبلة.