تناقض داخل "الشعب الجمهوري" المعارض في تركيا بشأن ترشيح غل رئيساً

03 سبتمبر 2020
تسبب طرح اسم غل بحالة نقاش سياسية كبيرة في تركيا (بولينت كيليس/فرانس برس)
+ الخط -

يشهد حزب "الشعب الجمهوري" المعارض في تركيا تناقضاً داخل صفوفه فيما يتعلق بترشيح الرئيس السابق عبد الله غل كمرشح رئاسي مشترك للمعارضة في الانتخابات المقبلة عام 2023، أو في أي انتخابات مبكرة.

وأكد مساعد رئيس الكتلة النيابية للحزب في البرلمان، أوغور أوزيل، أنّ الحزب ليس في أجندته ترشيح غل للرئاسة، لكن رئيس الحزب كمال كلجدار أوغلو شدد على أهمية المبادئ التي تجمع المعارضة في تقديم مرشح مشترك.

أوزيل قال، في مؤتمر صحافي، الليلة الماضية: "من غير الممكن أن يكون غل مرشحا لحزب الشعب الجمهوري، فالمرشح يكون عبر المجموعة النيابية، بعد أن تتم مناقشة الأمر داخل مؤسسات الحزب، وتطور الموضوع وتقدمه وصولاً لتقديم المقترح".

وأضاف أنّ "المزاعم المقدمة حالياً لا تعكس الواقع، ولا توجد على أجندة الحزب حاليا مسألة طرح غل كمرشح رئاسي، وليس داخل الاحتمالات حالياً، وهو منفي بشكل قاطع".

وبعد تصريحات المتحدث، قال كلجدار أوغلو، في لقاء تلفزيوني، اليوم الخميس: "إذا كانت الانتخابات في العام 2023 فما معنى تناول موضوع المرشح الرئاسي من الآن، حيث تم نقل المناقشات إلى مستوى منخفض، والقيام بذلك يؤدي إلى التخلي عن المبادئ الموضوعة".

وأضاف: "الآن المناقشات لا معنى منها، بداية يجب الحديث عن المبادئ، وحزب الشعب الجمهوري جزء من تحالف سياسي يسير معه، والمناقشات الجارية حالياً هي مصطنعة وموجهة من قبل الحزب الحاكم، لذا يجب الابتعاد عن هذه المناقشات التي لا طائل منها، والتركيز على المبادئ التي تجمع المعارضة في التحالف".

وتسبب طرح اسم غل من قبل كلجدار أوغلو، قبل أسابيع، بحالة نقاش سياسية كبيرة في البلاد، أدت إلى حصول تشتت داخل أحزاب المعارضة، ودفعت المرشح الرئاسي السابق محرم إنجة عن المعارضة لاتخاذ خط مغاير والبدء بحملة سياسية جديدة يطلقها، اعتباراً من غد الجمعة.

وأظهر استطلاع للرأي أجري في تركيا ونشرته صحيفة "حرييت"، في 21 يوليو/ تموز الماضي، تفوّق الرئيس رجب طيب أردوغان على منافسيه في أي انتخابات رئاسية قد تجري حالياً، محققاً نسبة تفوق 43% من أصوات المستطلعة آراؤهم.

المساهمون