تمديد واشنطن العقوبات على إيران: مواجهة مقبلة مع طهران

02 ديسمبر 2016
لا يفرض تجديد القانون عقوبات جديدة على إيران (Getty)
+ الخط -

على الرغم من رمزية خطوة تمديد نظام العقوبات الاقتصادية على إيران، بإرساله إلى البيت الأبيض ليوقع عليه الرئيس الأميركي باراك أوباما بعد تمريره في مجلس الشيوخ أمس الخميس، إلا أنها تمهّد الطريق أمام الإدارة الجديدة لاعتماد سياسة أميركية أكثر شدة مع طهران، وتترك الباب مفتوحاً أمام الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب لإلغاء الاتفاق النووي.

ولا يفرض تجديد القانون عقوبات جديدة على إيران، وليس له تأثير على آلية تنفيذ اتفاق فيينا الذي وقعته طهران مع الدول الست الكبرى ورفعت عنها العقوبات الاقتصادية بموجبه، مقابل إخضاع برنامجها النووي للرقابة الدولية، والتزامها بعدم السعي للحصول على أسلحة نووية خلال السنوات العشر المقبلة.

وعلى الرغم من اعتراض البيت الأبيض المعلن على القانون، لن يلجأ أوباما إلى استخدام حق النقض "الفيتو" وردّه لمبنى الكابيتول، والأرجح أن يوقع عليه في الأيام القليلة المقبلة.

ويتيح نظام العقوبات الاقتصادية على إيران الذي أصدره الكونغرس قبل عشرين عاماً للرئيس الأميركي، صلاحية اتخاذ قرارات بفرض عقوبات فورية على طهران، للجم دعمها للمنظمات الإرهابية ومنعها من تطوير أسلحة دمار شامل.

ويُجمع أعضاء الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي على ضرورة الإبقاء على ورقة العقوبات على الطاولة في العلاقة مع إيران. فيما يعمل الجمهوريون على إصدار مشروع قرار جديد لاستخدام سلاح العقوبات، للجم العدوانية الإيرانية ومواجهة دور طهران في دعم الإرهاب الدولي، وزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.

ويأتي تصديق الكونغرس على نظام تجديد العقوبات على إيران، على بعد نحو شهرين من عملية انتقال السلطة وتسلم الإدارة الأميركية الجديدة مقاليد الحكم في البيت الأبيض.

وخلال الحملة الانتخابية أعلن ترامب مراراً أنه سيلغي الاتفاق النووي مع إيران، الذي يعتبره أسوأ اتفاق توقعه الولايات المتحدة في تاريخها، وأنه سيتّبع سياسات متشددة مع إيران، ويعيد التفاوض معها على أسس جديدة.

ويرى مراقبون أن اختيار الرئيس المنتخب للجنرال المتقاعد جيمس ماتيس لتولي وزارة الدفاع الأميركية يحمل في طياته رسالة قوية لإيران، بسبب مواقف ماتيس المعارضة للاتفاق النووي، واعتباره أن خطر إيران الإرهابي أكبر بكثير من خطر القاعدة و"داعش".

ويقال إن خلافات الجنرال الملقب بـ"الكلب المجنون" مع إدارة أوباما بشأن الموقف من إيران، كانت وراء استقالته من منصبه في القيادة الوسطى للقوات الأميركية عام 2013.

المساهمون