تمديد الاتفاق النووي الإيراني يرفع الذهب لمستويات قياسية

تفاعلت أسواق المعادن النفيسة، في ختام الأسبوع، مع تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بتمديد تجميد الاتفاق النووي الإيراني للمرة الأخيرة ما لم توافق أوروبا على إجراء تعديلات عليه وأنباء تشكيل ائتلاف في ألمانيا.
وحققت أسعار الذهب أعلى مستوى، في أربعة أشهر، في ختام تعاملات، الأسبوع يوم الجمعة، وخامس أسبوع من المكاسب مع هبوط الدولار الأميركي أمام اليورو.

وصعد سعر الذهب في المعاملات الفورية 1.2% إلى 1338.39 دولاراً للأوقية (الأونصة) في أواخر جلسة التداول بالسوق الأميركية، وذلك بعد أن سجل في وقت سابق من الجلسة 1339.31 دولاراً. وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر/أيلول.
وينهي المعدن الأصفر الأسبوع على مكاسب قدرها 1.45 في أطول سلسلة من المكاسب الأسبوعية منذ إبريل/ نيسان، فيما ارتفعت العقود الأميركية للذهب تسليم فبراير/ شباط 0.9% لتبلغ عند التسوية 1334.90 دولاراً للأوقية.

وزادت أسعار الذهب مكاسبها بعد أن قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إنه سيمدد للمرة الأخيرة تعليق العقوبات على إيران المرتبطة بالاتفاق النووي لإعطاء واشنطن وحلفائها الأوروبيين فرصة لإصلاح "عيوب مروعة" في الاتفاق المبرم في 2015.
وقال ترامب في بيان "هذه فرصة أخيرة".
وغذت تصريحاته مخاوف المستثمرين وعززت الطلب على الذهب كأداة استثمارية آمنة. وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات منافسة، إلى أدنى مستوى منذ الثامن من سبتمبر/أيلول.

وقفز البلاديوم 3.5% إلى 1121.70 دولاراً للأوقية منهياً الأسبوع على مكاسب قدرها 2.8%. وأثناء الجلسة سجل المعدن مستوى قياسياً مرتفعاً عند 1126.30 دولاراً.
ويستفيد الذهب عادة من ضعف الدولار، كما أن تصريحات المركزي الأوروبي تشير إلى أنه يتجه نحو تشديد السياسة النقدية.
ولكن رغم هذه العوامل الإيجابية، يرى خبراء مصرف "غولدمان ساكس"، أن سعر أوقية الذهب سينخفض إلى 1200 دولار للأوقية في منتصف العام الجاري، إذا تواصل الانتعاش في أسواق المال.

ويتأثر الذهب بتحول الاستثمارات إلى أسواق المال والعملات الرقمية التي باتت تعطي نسبة أرباح كبيرة مقارنة بتلك الأرباح المتحققة في الاستثمار فيه.