تلميذ يحقق أعلى معدل في تاريخ البكالوريا التونسية

24 يوليو 2020
يخضع الاثنين المقبل 41478 تلميذاً لدورة التدارك (ياسين جعيدي/ الأناضول)
+ الخط -

حقّق، اليوم الجمعة، تلميذ البكالوريا أحمد قلالة، أعلى معدل في تاريخ الامتحانات الوطنية في تونس، بعد حصوله على معدل 20,15 / 20،  ليكون الأول على دفعته وطنياً، في دورة الثانوية العامة هذه السنة.

وأعلنت وزارة التربية التونسية، الجمعة، عن نتائج الدورة الأولى من امتحانات البكالوريا التي بلغت فيها نسبة النجاح العامة 27,73%؛ 60% منهم من الإناث مقابل 39% في صفوف الذكور،  فيما تأجل لدورة التدارك 32,65% من مجموع المرشّحين.

وقال وزير التربية التونسي محمد الحامدي، في مؤتمر صحافي، إنّ التلميذ أحمد قلالة، الذي يدرس في معهد نموذجي بمحافظة المنستير، حقق أعلى معدل في البكالوريا منذ عام 1957 ( تاريخ إجراء أول بكالوريا تونسية ) بمعدل يفوق العشرين.

وفسّر الحامدي ذلك بأنه وتطبيقاً لقرار مؤرّخ في إبريل/ نيسان 2008، تُعتبر الأعداد التي يحصل عليها كلّ مرشّح في مادة اختيارية، فوق العشرة من عشرين، ''تنفيلاً في مجموع الأعداد، أي أنّه يتمّ احتسابها دون احتساب الضوارب''، وهو ما مكّن هذا التلميذ من إحراز هذا المعدل الاستثنائي وغير المسبوق، وفق قوله.

وتصدّرت شعبة الرياضة، وفق ما أعلنه وزير التربية، المرتبة الأولى في عدد الناجحين بنسبة 62%، تلتها شعبة الرياضيات بنسبة 50,59%، ثم شعبة العلوم التجريبية بنسبة 34,36%، و27,3% في شعبة الآداب.

 

 

وتقدّم لامتحانات البكالوريا هذا العام 133 ألف تلميذ في مختلف محافظات البلاد، وحققت محافظة صفاقس أعلى نسبة نجاح بـ39,73%، أيّ بزيادة 12 نقطة عن معدل النجاح الوطني. 

وأكّد الحامدي، في هذا الإطار، أنّ وزارة التربية خاضت تحدي إنجاح الامتحانات الوطنية رغم مخاوف وهواجس البعض، وقامت بإجراءات استثنائية لذلك بسبب الظروف الصحية التي مرّت بها البلاد، وجائحة كورونا التي تسبّبت في إنهاء السنة الدراسة في وقت مبكر.

ويعود، الاثنين المقبل، 41478 تلميذاً، من المؤجّلين، لإجراء اختبارات دورة التدارك التي تدوم 4 أيام.

وتمسّكت الحكومة التونسية رغم وقف الدروس، في مارس/ آذار الماضي، بسبب الحجر الصحي الشامل، بإجراء الامتحانات الوطنية كافة، وإنقاذ العام الدراسي للطلّاب في كلّ المراحل التعليمية وتجنّب السنة البيضاء.

وفرضت وزارة التربية تدابير صحية مشدّدة،  وحدّدت عدد المرشّحين بـ12 مرشّحاً في القاعة الواحدة، خلافاً للأعوام السابقة، حيث كانت القاعات تحتوي على 18 مرشحاً، إلى جانب تخصيص قاعات  للعزل الصحي، في كلّ مركز اختبار، تمّ الاشتباه في وجود مصابين بكورونا فيه.

كذلك خضع التلاميذ كلّهم لقياس درجة الحرارة وتوزيع الكمامات، فيما أجرى 300 مرشح الامتحانات في ظروف خاصة، من بينهم 2 في مراكز الحجر الوجوبي وآخرون في المستشفيات والسجون.

المساهمون