تلاميذ المغرب المتفوقون في البكالوريا يحلمون بدراسة الطب

25 يونيو 2018
كلية الطب حلم طلاب بكالوريا المغرب (فرانس برس)
+ الخط -

حقق عدد من التلاميذ المغاربة معدلات مرتفعة في امتحانات البكالوريا التي تم الإعلان عنها قبل أيام، وتجاوزت درجات عدد من التلاميذ 19 من عشرين، ضمن نسب نجاح جيدة تم تسجيلها على المستوى العمومي.


وحقق الطالب ناصر آيت علي أعلى معدل في البكالوريا هذه السنة، بمعدل 19.44 من 20، في شعبة العلوم الفيزيائية باللغة الفرنسية، وبعده حقق عدد من التلميذات معدلات بلغت 19 من 20 أيضا في شعب أدبية وعلمية.

وشهدت معدلات النجاح في الدورة العادية للبكالوريا ارتفاعا مقارنة بالموسم الدراسي الماضي بنسبة 7.08 في المائة، في التعليم العمومي والخصوصي، وقدرت وزارة التعليم نسبة النجاح الإجمالي بـ57.36 في المائة.

ويتجه أغلب التلاميذ والتلميذات الذين حصلوا على معدلات مرتفعة في البكالوريا نحو ولوج كليتي الطب والصيدلة، ويستعدون حاليا للتحضير لاجتياز مباريات القبول في الكليتين لحمل لقب الطبيب والصيدلاني.

وقال ناصر أيت علي، صاحب أكبر معدل في نتائج البكالوريا، لـ"العربي الجديد"، إنه يحلم بممارسة مهنة الطب، مبرزا أنها "مهنة حية يتسم صاحبها ببذل التضحية من أجل جلب الراحة والأمل للمرضى، فلم يسمهم الناس بملائكة الرحمة عبثا، بل بفضل ما يقدمونه من مجهودات".

واستطرد بأن تحقيقه لأعلى معدل في البكالوريا "لم يتحقق دون تضحيات طيلة السنة الدراسية، وحتى قبلها"، مضيفا أنه حقق ذات المعدل على المستوى الوطني في الامتحانات الجهوية السنة الماضية، مردفا أن "العزيمة تقف وراء الإنجاز، ونفس العزيمة أتسلح بها لتحقيق مسار مهني متألق".

وحصلت التلميذة كوثر الفاسي على أكبر معدل في شمال البلاد، بـ19.22 من 20، وعبرت في تصريحات صحافية عن رغبتها في استكمال دراستها بكلية الطب لتصبح طبيبة، موضحة أن توفير الجو العائلي كفيل بتحقيق التلميذ نتائج متميزة.

وعلى نفس المنوال، كررت مروة ماحي التي حققت أكبر معدل في منطقة الشرق بـ18.79، أمنيتها في ولوج كلية الطب، وأنها تركز حاليا على الاستعداد لاجتياز مباريات الولوج، وأن طموحها أن تصبح طبيبة قلب لمساعدة الناس في المدن الفقيرة.

ويعزو الخبير التربوي محمد الصدوقي، موضوع تحقيق تلاميذ مغاربة لمعدلات مرتفعة إلى عوامل إيجابية، منها خلق الوزارة لنوع من المنافسة، والضغط على المؤسسات التعليمية من خلال مذكرات تنص على ترتيب المؤسسات التربوية حسب النتائج، وإعمال آليات التتبع والتقييم تطبيقا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.

وأضاف لـ"العربي الجديد"، أن الأساتذة يتبارون أيضا من أجل تحقيق تلاميذهم نتائج جيدة من خلال العمل اليومي وتكثيف الأنشطة قبل الامتحانات، "ولا يمكن أن يتم كل ذلك دون وعي الأسر والتلاميذ بأهمية المعدلات المرتفعة للدراسة في الكليات والمعاهد العليا التي تتطلب معدلات مرتفعة للقبول فيها".

وأرجع الصدوقي أحلام أغلب المتفوقين بالالتحاق بكلية الطب إلى أن "دخل الأطباء والصيادلة مرتفع في المغرب، ويعيش مهنيو القطاعين حياة اجتماعية مريحة، ويؤمنون مستقبلهم المهني والمعيشي. كما لا تغيب المكانة الاجتماعية للطبيب والصيدلي، والاستفادة من امتياز حرية العمل".

دلالات
المساهمون