خرج عشرات من التلاميذ في الجزائر اليوم الثلاثاء، في مسيرات في عدة ولايات ضد ما أسموه "تضييع مستقبلهم"، بعد أن أقدمت وزارة التربية على فصل الأساتذة المضربين منذ أكثر من أربعة أسابيع.
وفي العاصمة الجزائر، قاطع تلاميذ المدارس الثانوية الدروس اليوم، تضامنا مع أساتذتهم، بعد فصل العشرات منهم بسبب الإضراب، كما خرج مئات من تلاميذ الثانوية، وخاصة تلاميذ الصف النهائي المقبلين على اجتياز امتحانات شهادة الباكالوريا، في مسيرات ضد القرار في عدة مدارس بولاية عين الدفلى غربي العاصمة، حتى اضطرت مديرية التربية بالولاية إلى تشكيل مكتب أزمة بهدف احتواء الوضع.
وشهدت مدن البليدة وأحمر العين بولاية تيبازة، وبومرداس اعتصامات ومسيرات للتلاميذ، رفعت فيها شعارات "نحن معك أستاذ"، تعبيراً عن التضامن مع المفصولين، وهي الخطوة التي وصفتها النقابات المنظمة للإضراب بأنها تمنح النقابات حق الاستمرار في مطالبها، رغم تهديدات الوزارة، داعية إلى تدخل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، للاستجابة لمطالب أكثر من 800 ألف أستاذ في مدارس المتوسطات والثانويات.
وتتخوف السلطات المحلية في عدة ولايات من دخول التلاميذ على خط الإضراب، أو رفض التعامل مع الأساتذة المستخلفين الذين تم توظيفهم لتعويض الأساتذة الذين تقرر فصلهم بسبب رفضهم الاستجابة للإشعارات التي وجهتها لهم وزارة التربية، تبعا لقرار المحكمة الإدارية بعدم شرعية الإضراب.
وهددت وزارة العمل بسحب رخصة نشاط النقابة بسبب ما تعتبره "وجودها خارج القانون، واستمرارها في تحدي قرار العدالة بعدم شرعية الإضراب".
واليوم الثلاثاء، شلت خمس نقابات مستقلة المدارس والمؤسسات التربوية في إضراب عام لمدة يومين، للمطالبة بتعديل قانون العمل وتحسين الأوضاع المعيشية للمعلمين.