تصاعدت وتيرة الاستعدادات العسكرية والأمنية التونسية لتأمين البلاد بمناسبة احتفالات رأس السنة، ولاحظ التونسيون انتشاراً كبيراً لرجال الشرطة والدرك في أغلب مداخل المدن التونسية وعلى كل الطرقات الرئيسية، فيما تركّز القوات العسكرية على الحدود البحرية والبرية وفي مرتفعات الجبال حيث تتحصن المجموعات الإرهابية.
وقالت وزارة الدفاع التونسية في بيان لها إنها اتخذت جميع الإجراءات الميدانية والتنسيقية اللازمة مع الوحدات الأمنية في كامل تراب الجمهورية، لتأمين نهاية الأسبوع المقترنة باحتفالات رأس السنة الإدارية الجديدة.
وأضافت الوزارة أن الجيش الوطني قام بتعزيز الانتشار الميداني على الحدود البرية والبحرية وبالمرتفعات الغربية للبلاد، مع تكثيف الطلعات الجوية للمراقبة، كما يقوم بدعم قوات الأمن الداخلي في الحملات الأمنية وفي نقاط المراقبة بمداخل المدن.
وأكدت أن بقية الوحدات العسكرية في حالة تأهب داخل الثكنات للتدخل عند الحاجة بتشكيلات تدخل سريع محمولة براً أو جواً أو على متن قوارب تدخل سريعة.
وكانت وزارة الداخلية قد أكدت من جهتها أنها سخّرت 54 ألف عون من مختلف الأسلاك لتأمين رأس السنة الإدارية، وهو ما لوحظ بشكل كبير خلال الأيام الماضية وتعزز في الساعات الماضية مع اقتراب خروج المواطنين الذين سيحتفلون بالمناسبة في المطاعم والفنادق والوحدات السياحية المختلفة.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية اليوم الأحد أنه في إطار مواصلة الأبحاث مع العنصرين الإرهابيين التابعين لـ"كتيبة أجناد الخلافة" اللذين تمّ القبض عليهما، تمكنت الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب من الكشف عن عدد من خلايا الدعم والإسناد للعناصر الإرهابية بين ولايتي القصرين وسيدي بوزيد، تنتمي إلى القرى المحيطة بالجبال.
وأوضحت أنه بالتنسيق مع مصالح مكافحة الإرهاب بالقصرين وسيدي بوزيد تمّ القبض على ستة عناصر.