تكثيف القصف الجوي واستراتيجية جديدة مُرتقبة لحسم معركة الموصل

13 ديسمبر 2016
القطعات تنفّذ عمليات تطهير للمناطق (Getty)
+ الخط -



لم تسجل القطعات العراقية تقدما ملحوظا في معظم محاور القتال بمعركة تحرير الموصل، في وقت يدرس فيه القادة العسكريون تغيير استراتيجية القتال، بينما كثّف طيران التحالف الدولي والطيران العراقي قصفه على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
 

وتفقّد رئيس الحكومة حيدر العبادي، أمس، محاور القتال والتقى بالقادة الأمنيين وبحث معهم استراتيجية جديدة لتحريك المعارك وتسريعها. وبحسب بيان لمكتبه الإعلامي، فإنّ "العبادي التقى بالقادة العسكريين في كافة قطعات معركة الموصل"، وأكد أنّ "هدفنا هو تقليل عدد الضحايا من قواتنا العسكرية والمدنيين". وشدّد على أنّ "المعركة ستحسم قريبا".

ميدانيا، قال ضابط في قيادة عمليات نينوى، لـ"العربي الجديد"، إنّ "أغلب محاور القتال في الموصل بما فيها المحور الشرقي الذي تقوده قوات مكافحة الإرهاب، لم تسجّل تقدما في المعارك"، مشيرا إلى أنّ "القطعات تنفّذ عمليات تطهير للمناطق التي سيطرت عليها، كما تنفّذ قصفا مكثفا على مواقع داعش في المناطق الخارجة عن السيطرة".

وأشار إلى أنّ "القطعات تنتظر استراتيجية جديدة سيتم وضعها، تمثل الانتقال إلى المرحلة الثانية من المعركة"، لافتا إلى أنّ "طيران التحالف الدولي والطيران العراقي كثّفا قصفهما لمواقع تنظيم داعش في المناطق الخارجة عن السيطرة".

وأوضح، أنّ "طيران التحالف استهدف اجتماعا لقادة التنظيم في مطار الموصل في الساحل الأيمن، وأسفر عن وقوع قتلى وجرحى لم يعرف عددهم بعد".

كما قصف الطيران العراقي أهدافا منتخبة في الموصل، وقال قائد العمليات الفريق الركن عبد الأمير يار الله في بيان صحافي، إنّ "طائرات الـF-16 العراقية وجهت ست ضربات جوية لأهداف منتخبة داخل مدينة الموصل". وأكد أنّ "القصف أسفر عن تدمير ثلاثة معامل لتفخيخ العجلات وثلاثة مخابئ تضم أسلحة متنوعة".

من جهته، أكد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، أنّ "ثلاثة ألوية من الفرقة الخامسة للشرطة الاتحادية مستعدة للانضمام إلى الهجوم على شرق الموصل".

وقال جودت، في تصريح صحافي، إنّ "القوات موجودة حاليا قرب قرة قوش من الطرف الجنوبي الشرقي للمدينة، وهم جاهزون تماما للهجوم، وبانتظار الأوامر من القيادة".