تقرير أممي: 820 مليون جائع... وأطفال يعانون من الهزال والتقزم

16 يوليو 2019
تدابير القضاء على الجوع لا تزال ضعيفة (مايكل غوتشلاك/Getty)
+ الخط -
أعلن تقرير أممي جديد، أنّ نحو 820 مليون شخص لم يكن لديهم ما يكفي من الطعام خلال عام 2018، مشيراً إلى زيادة أعداد الجائعين من 811 مليوناً عام 2017، ولفت إلى ارتفاع معدلات التقزم والهزال لدى الأطفال، خصوصاً في أفريقيا وجنوب آسيا.

وأبدى التقرير، قلقاً بالغاً من الأحوال في أفريقيا وآسيا، اللتين تتحملان معاً الحصة الأكبر من جميع أشكال سوء التغذية، حيث يعيش في هاتين القارتين أكثر من تسعة من كل عشرة أطفال يعانون من التقزم، وأكثر من تسعة من كل عشرة أطفال يعانون من الهزال. وحدد التقرير أن جنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، يعاني طفل واحد من كل ثلاثة من التقزم.

وذكر التقرير أنّ معدل الجوع الذي يرتفع للعام الثالث على التوالي في العالم، سُجّلت أعلى نسبه في أفريقيا، مؤكداً أنّ الارتفاع، وإن كان يحصل ببطء، إلا أنه مستمر وثابت في جميع المناطق دون الإقليمية تقريباً. في حين يعيش أكبر عدد من المصابين بنقص التغذية (أكثر من 500 مليون) في آسيا، معظمهم في بلدان جنوب آسيا.

ونبّه التقرير إلى أن وصول عدد الجائعين في العالم إلى 820 مليون شخص عام 2018، يخفض وتيرة التقدم في خفض عدد الأطفال الذين يعانون من التقزم إلى النصف، وتقليل عدد الأطفال الذين يولدون بوزن منخفض عند الولادة، ما يجعل غايات التغذية التي شدد عليها الهدف الثاني من الأهداف الإنمائية، بعيد المنال.

وبالإضافة إلى تحديات التقزم والهزال، تعد آسيا وأفريقيا موطناً لنحو ثلاثة أرباع الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن في العالم، ويعود السبب في بالأكثر إلى استهلاك الوجبات الغذائية غير الصحية، بحسب التقرير. 



وفي الوقت نفسه، بالإضافة إلى هذه التحديات، تستمر زيادة الوزن والسمنة في جميع المناطق، وخاصة بين الأطفال في سن المدرسة والبالغين، بحسب التقرير الذي لفت الانتباه إلى أنّ "فرص معاناة النساء من انعدام الأمن الغذائي أعلى  مقارنة بالرجال في كل قارة، مع وجود فجوة أكبر في أميركا اللاتينية".

وفي هذا السياق، دعا قادة وكالات الأمم المتحدة إلى "تعزيز التحول الهيكلي الداعم للفقراء والشامل بالتركيز على الناس ووضع المجتمعات في قلب الاهتمام لتقليل الضعف الاقتصادي ووضع أنفسنا على الطريق الصحيح للقضاء على الجوع وانعدام الأمن الغذائي وجميع أشكال سوء التغذية".

وأكدوا، في بيان مشترك، وجوب "اتخاذ إجراءاتنا لمعالجة هذه الاتجاهات المثيرة للقلق بأكثر جرأة، ليس فقط من حيث النطاق ولكن أيضاً من حيث التعاون متعدد القطاعات".

وجاءت التقديرات الجديدة في التقرير السنوي لحالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم، الذي صدر، أمس الاثنين، في مؤتمر صحافي مشترك عقد في جنيف، عن منظمة الأغذية والزراعة "فاو"، وبرنامج الأغذية العالمي، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية "إيفاد"، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، ومنظمة الصحة العالمية.

واعتبرت وكالات الأمم المتحدة أنّ التقرير الجديد يؤكّد "التحدي الهائل" المتمثل في تحقيق هدف التنمية المستدامة المتمثل في القضاء على الجوع بحلول عام 2030. 
المساهمون