تقرير: واشنطن سمحت بالتنصت على نتنياهو وأردوغان

30 ديسمبر 2015
أوباما أبقى على أوامر التجسس على نتنياهو (فرانس برس)
+ الخط -

أبرزت الصحف الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، والذي تناول، أمس، مصادقة الرئيس باراك أوباما شخصياً على التنصت على محادثات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو في كل ما يتعلق بالملف النووي الإيراني، بالإضافة إلى قادة آخرين منهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وفي هذا السياق، أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، بأنّ وكالة الأمن الأميركية (NSA)، استخدمت أجهزة تنصت مكنتها من تتبع محادثات نتنياهو.

وبحسب الصحيفة العبرية، فقد تبين للأميركيين أن تل أبيب سربت أنباء ومعلومات عن الاتصالات بين إيران والولايات المتحدة بهدف عرقلة المحادثات، وقامت بتعميم المعلومات على منظمات يهودية أميركية، وتجنيد هذه المنظمات ضد الاتفاق، كما توجّهت لأعضاء كونغرس لمعرفة ما هو المطلوب لضمان تصويتهم ضد الاتفاق.

كذلك أوردت صحف إسرائيلية أخرى، نقلاً عن التقرير الأميركي، أن أوباما أبقى على أوامر التنصت على اتصالات نتنياهو حتى بعد تصريحه العلني بوقف التجسس على زعماء دول صديقة، إثر قضية إدوارد سنودان الذي، فضح عملية التجسس الأميركية. ​

في المقابل، رفض البيت الأبيض نفي أو تأكيد التسريبات الصحافية. ويُرجّح هذا الرفض صحة تلك التسريبات التي من المتوقع أن تخلق متاعب لأوباما كون التنصت على نتنياهو تم بتعليمات شخصية منه.

وعلى الأرجح أن أنصار إسرائيل في البيت الأبيض هم من سربوا لصحيفة "وول ستريت جورنال" ما نشرته في عددها، أمس الثلاثاء، بأن وكالة الأمن القومي الأميركية تنصت على اتصالات نتنياهو أثناء حملته القوية ضد الاتفاق النووي مع إيران، وهو ما ساعد إدارة أوباما على إجهاض خطط نتنياهو لإفشال الاتفاق.

وكما كشفت الصحيفة الأميركية، أن التنصت استهدف أيضاً الرئيس أردوغان، الذي يعتبر من حلفاء الولايات المتحدة.

غير أن متحدثاً باسم البيت الأبيض، قال لوكالة الصحافة الفرنسية "نحن لا نقوم بنشاطات استخبارية تستهدف الخارج إلا إذا كانت هناك مصلحة محدّدة تبرر ذلك ومرتبطة بالأمن القومي"، لافتاً إلى أن هذا الأمر "ينطبق على المواطنين العاديين كما على الرؤساء ورؤساء الحكومات".

وفي الوقت الذي شدّد فيه المتحدث على أن أوباما يعتبر أمن إسرائيل مقدساً، فإن صحيفة "وول ستريت جورنال"، ذكرت أن الرئيس الأميركي وجد أسباباً قاهرة تتصل بالأمن القومي تبرر الإبقاء على التجسس على بعض القادة منهم نتنياهو وأردوغان.

وحول التجسس على نتنياهو، أكّد مسؤول أميركي رفيع المستوى، طلب عدم الكشف عن هويته، أن قرار إبقاء التجسس على نتنياهو لم يتطلب كثيراً من الأخذ والرد، مشيراً إلى أنّه "قطعاً" لن يتم وقف التنصت عليه.