وبين التقرير أن عدد المخيمات في المنطقة بلغ جراء النزوح 11 مخيماً وهي باب السلامة، وباب السلامة الجديد، وأكدة، وباب النور، وضاحية الشهداء، وباب الإيمان، وسجو، وشمارخ، ومفرق نيارة، وأهل الشام، والحرمين. ووفق وحدة الاستجابة للطوارئ في أعزاز فقد توجه نحو 65 بالمائة من أهالي ريف حلب الشمالي إلى الحدود التركية، وشكل الأطفال والنساء الكتلة الأكبر منهم، في حين توجه آخرون إلى مدينة إدلب الواقعة تحت سيطرة جبهة النصرة، ونزح نحو 10 آلاف إلى عفرين التي تسيطر عليها قوات الحماية الكردية.
أوضح عمر زيدان رئيس إدارة المخيمات أن "أعداد المسجلين في المخيمات بلغ 130 ألف شخص، إضافة إلى 35 ألف شخص افترشوا الأراضي الزراعية، ووصل عدد السكان في مدينة أعزاز على الحدود التركية إلى 270 ألف نسمة".
وأشار التقرير إلى أن معاناة النازحين داخلياً في سورية، واحدة من أصعب ما يتعرض له السوريون اليوم. إذ أن المناطق التي يتجه إليها النازحون بعد خسارة مساكنهم وبلداتهم لا تقل خطورة عن مناطقهم التي جاؤوا منها. وأن النازحين في المخيمات تعرضوا بسبب الأحوال الجوية القاسية وانعدام سبل النظافة للإصابة بالأمراض أبرزها النكاف والجرب، وأن ما يزيد أوضاعهم بؤساً هو استمرار إقفال الحدود التركية.
ولفت التقرير إلى أن كلاً من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ومناطق سيطرة النظام ليست خياراً آمناً لهم، بسبب بطش عناصر "داعش" بالسكان المحليين، والخوف من انتقام السلطات الأمنية والمليشيات التابعة للنظام منهم كونهم من أهالي المناطق التي خرجت في وقت مبكر عن سيطرة القوات الحكومية، وشهدت احتجاجات واسعة ضد حكم الرئيس بشار الأسد، إضافة إلى خوف الذكور البالغين النازحين من الاعتقال، ثم زجهم لاحقاً بالقتال بين صفوف القوات الحكومية.
التقرير فصّل أيضاً حيثيات استهداف القوات الروسية لـ 19 منشأة حيوية، تشمل ثلاثة معامل صناعية وثلاثة مشاف، ومكتبا إغاثيا وسيارات إغاثية وأربع طرق مدنية وأربعة أحياء سكنية.
يذكر أن مساحة ريف حلب الشمالي تقدر بنحو خمسة آلاف كيلومتر مربع، وهو يضم عدداً من المدن والبلدات والقرى أبرزها أعزاز، وتل رفعت، ومارع وعفرين. ويبلغ عدد سكان هذا الريف نحو مليون نسمة. وتكمن أهميته في كونه يقع على الطريق الدولي الذي يصل حلب بالحدود التركية. وهو المنفذ الوحيد لمناطق سيطرة المعارضة المسلحة في حلب.