وقال رئيس اللجنة الامنيّة في مجلس المحافظة، حميد الدليمي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات العراقيّة أحرزت تقدّماً سريعاً في محاور القتال في مدينة هيت"، مبيّناً أنّ "تلك القوات تمكّنت من اختراق خطوط الصد لتنظيم داعش، وقتلت العديد من عناصره وحرّرت منطقتي بنان والروضة".
وأوضح الدليمي، أنّ "الهجوم تم بدعم من مقاتلي العشائر وطيران التحالف الدولي، وأنّ التنظيم أجبر على التقهقر والتراجع عقب اشتباكات مع القوات المقاتلة"، مرجّحاً "قرب تحرير البلدة بالكامل في غضون يوم أو يومين".
كما أشار إلى أنّ "أفواجاً من الشرطة المحليّة تحرّكت نحو البلدة لمسك الأرض فيها بعد التحرير".
من جهته، أكّد القيادي العشائري في هيت الشيخ، غانم الهيتاوي، أنّ "معركة تحرير البلدة انطلقت بوتيرة سريعة، وأنّ التقدّم الذي أحرز لم يكن متوقعاً".
وقال الهيتاوي، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّ "معركة تحرير هيت أثبتت انهياراً في معنويات وصفوف تنظيم داعش، الذي لم يستطع الاشتباك مع القوات العراقيّة سوى لساعات قليلة وبعدها انسحب"، مبيّناً أنّ "تحرير هيت شارف على الانتهاء وسيحسم قريباً".
كما لفت إلى أنّ "المعركة والتراجع السريع يؤشر بوادر لانهيار التنظيم في المحافظة وعدم قدرته على المقاومة، ما يؤكّد قرب حسم معركة تحرير الأنبار".
وفي هذا السياق، أكّد محافظ الأنبار، صهيب الراوي، أنّ "القوات الأمنيّة أصبحت على بعد كيلومترات عن وسط مدينة هيت"، مشيراً إلى أنّ "أهالي الأنبار وسكان مناطق غربي المحافظة سيعودون إلى مناطقهم المحرّرة اليوم".
وقال الراوي، في حديث إعلامي، إنّ "هناك عودة قريبة لجميع النازحين من المحافظة، وإنّ كافة مناطق المحافظة سيتم تحريرها قريباً"، داعياً أهالي كبيسة وهيت إلى "عدم التأثر بالشائعات المغرضة والحديث عن أسلوب الأرض المحروقة من قبل القوات الأمنيّة".
وأكد أنّ معركة الفلوجة ستنطلق بالوتيرة نفسها للعمليات الحاليّة، وهي تنفّذ وفق سياسة قضم الأرض".
وكانت زعامات قبلية عراقية من محافظة الأنبار(غرباً)، اعتبرت في وقتٍ سابق لـ"العربي الجديد"، أنّ تعدّد الجبهات التي فتحتها القوات العراقية، ومسلحو العشائر ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، قد عرقل حسم بعض المعارك في عدد من مدن ومناطق المحافظة، لافتةً إلى أن الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها التنظيم أخّرت انطلاق معارك أخرى.
اقرأ أيضاً العراق: "داعش" يعلن النفير العام في هيت