تسعى القوات العراقيّة مدعومة بطيران التحالف الدولي، إلى السيطرة على مدينة الفلوجة بشكل كامل، بينما تواجه مقاومة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في المناطق الشماليّة للمدينة.
وقال ضابط برتبة مقدّم في الشرطة الاتحاديّة يدعى غالب الحامدي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات العراقيّة بدأت منذ فجر اليوم بالتحرك نحو المناطق الشماليّة لمدينة الفلوجة، والتي تضم أحياء العسكري والجولان والمعلمين والمهندسين والجمهوريّة والضباط الأولى والثانية، لتحريرها من سيطرة داعش"، مبيّنا أنّ "هذا الجانب يضم جيوبا كبيرة للتنظيم، وأنّ أغلب عناصره انسحبوا من مركز المدينة وتحصّنوا فيه".
وأضاف، أنّ "القوات خاضت اشتباكات متقطّعة مع مجاميع صغيرة للتنظيم حال تقدمها اليوم"، مشيرا الى أنّ "التنظيم فخخ الكثير من السيّارات وأغلب الطرقات، ويحاول التحصّن في هذه المناطق".
الضابط العراقي، أوضح أنّ "القوات العراقيّة حذرة جدّا في التقدّم خصوصا وأنّ عناصر التنظيم محاصرون داخل هذه المناطق ولا مفر لهم سوى القتال"، مبيّنا أنّ "الاعتماد الأساسي في الهجوم هو على طائرات التحالف التي تضرب أهداف داعش بدقة وتفتح الطريق للقوات العراقيّة"، وأكّد، أنّ "تحرير الفلوجة لن يكتمل إلّا بتحرير المناطق الشماليّة للمدينة".
من جهته، أكّد القيادي العشائري، الشيخ مناف الحلبوسي، أنّه "يتحتّم على القوات العراقيّة عدم التراخي بتحرير ما تبقى من الفلوجة". وقال الحلبوسي، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ "انسحاب داعش نحو المناطق الشماليّة للفلوجة يعني أنّه يحاول ترتيب صفوفه ويتحصّن بهذه المناطق"، مبيّنا أنه "يجب أن لا يمنح التنظيم فرصة التقاط أنفاسه وترتيب صفوفه".
وأضاف، أنّ "التقدّم اليوم بطيء وحذر بسبب كمائن داعش ومفخخاته، الأمر الذي يقتضي تكثيف القصف الجوي من قبل طيران التحالف والطيران العراقي على أهداف التنظيم لشلِّ حركته وعدم منحه فرصة الدفاع والتصدّي للقوات المهاجمة".
وكانت القوات العراقية مدعومة بمليشيات "الحشد الشعبي" وبغطاء جوي أميركي، قد نجحت في تحرير مركز مدينة الفلوجة، بعد قتالٍ ضارٍ استمر 26 يوماً، أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى.
