وبسط رجال المدرب جمال بلماضي، المدير الفني لمنتخب الجزائر، نفوذهم على منطقة العمليات، واعتمدوا على السرعات الكبيرة للنجم رياض محرز قائد كتيبة "الخضر"، وزميله بغداد بونجاح، ويوسف بلايلي، لكنهم أضاعوا العديد من الكرات الخطيرة أمام شباك حارس الفريق الضيف.
وانتظرت الجماهير الجزائرية التي احتشدت في ملعب مصطفى تشاكر حتى الدقيقة (44)، بعدما استغل المدافع رامي بنسبعيني الكرة المرسلة من زميله، وأسكنها في شباك منتخب زامبيا، عبر رأسية متقنة، وسط فرحة كبيرة من المشجعين، لينتهي الشوط بهدفٍ مقابل لا شيء لمنتخب "محاربي الصحراء".
أما في الشوط الثاني، فتمكن منتخب الجزائر من الحصول على ركلة جزاء، بعد عرقلة المهاجم يوسف بلايلي في منطقة الجزاء، لينبري لها زميله بغداد بونجاح، الذي أسكنها بشباك منافسه في الدقيقة (68)، ليعود بلايلي لتعزيز النتيجة بهدفٍ ثالث بالدقيقة (75).
ولم يتراجع منتخب الجزائر إلى مناطقه الدفاعية بعد التقدم بثلاثية، بل واصلت كتيبة المدرب جمال بلماضي مهاجمتها وشكلت خطراً على شباك ضيفها منتخب زامبيا، الذي عانى كثيراً في اللقاء، ما جعل العائد لتشكيلة "الخضر" مرة أخرى، النجم هلال سوداني، يحرز الهدف الرابع في الدقيقة (86)، لكن بونجاح عاد مرة أخرى إلى هز الشباك في الدقيقة (90).
وبفضل الأداء الرائع لمنتخب الجزائر، نال رفاق القائد رياض محرز أول ثلاث نقاط ثمينة في المجموعة الثامنة من التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس الأمم الأفريقية التي ستستضيفها الكاميرون في عام 2021، فيما خرج منتخب زامبيا خاوي الوفاض من اللقاء، وبخسارة بخمسة أهداف نظيفة.
من جهة أخرى، تعرضت الجماهير المصرية لخيبة أمل كبيرة بعدما اكتفى "الفراعنة" بالتعادل الإيجابي بهدفٍ لمثله في المباراة التي جمعتهم أمام ضيفهم منتخب كينيا على استاد برج العرب بمدينة الإسكندرية، ضمن منافسات المجموعة السابعة المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2021.
وتقدم المنتخب المصري بنتيجة المواجهة بهدفٍ في الدقيقة (42)، بفضل المهاجم محمود كهربا، الذي استغل خطأ لاعبي منتخب كينيا، لكن النجم محمد النني قدّم التعادل للفريق الضيف على طبق منذ ذهب، عقب تمريرة غير صحيحة استغلها المهاجم ميكاييل أولونغا، وأدرك التعادل في الدقيقة (67).
وبسبب خطأ النني، تشارك منتخب مصر مع ضيفه كينيا بنقاط المباراة، ليصبح رصيد كل منهما نقطة واحدة، ضمن منافسات المجموعة السابعة في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأفريقية في الكاميرون عام 2021.