تعرض أنبوب رئيسي لتصدير النفط باليمن، اليوم السبت، للتفجير في بلدة باجل بمحافظة الحديدة غرب البلاد، من قبل مسلحين يشتبه بانتمائهم لجماعة المتمردين الحوثيين.
وأكدت مصادر بوزارة النفط اليمنية وأخرى محلية لـ"العربي الجديد" أن مجهولين فجروا أنبوب تصدير النفط الرئيسي في اليمن، فجر اليوم، في بلدة باجل 47 كم شمال مدينة الحديدة الساحلية ضمن مناطق سيطرة الحوثيين، بعبوة ناسفة، ما أدى إلى اشتعال النيران بكثافة رغم توقف إنتاج وتصدير النفط في البلاد منذ عامين.
وأوضحت المصادر أن اشتعال النيران نتج عن بقايا النفط الموجود في الأنبوب الممتد من حقول صافر النفطية بمحافظة مأرب (شرق البلاد)، والخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية إلى ميناء راس عيسى، لتصدير النفط على البحر الأحمر (غرب البلاد) بطول 438 كيلومتراً.
وقال سكان في المنطقة، إن التفجير أدى إلى تسرب كميات من النفط كوّنت بحيرة صغيرة، محذرين من كارثة بيئية في المنطقة. وتعطل إنتاج وتصدير النفط في اليمن، بشكل كامل، منذ بداية الحرب قبل أكثر من عام. وقبل ذلك أوقفت جميع الشركات النفطية الأجنبية عملياتها النفطية وغادرت البلاد، في أعقاب سيطرة جماعة الحوثي.
وكانت الحكومة اليمنية قد أعلنت في أغسطس/آب الماضي عن استئناف إنتاج وتصدير النفط من حقول المسيلة النفطية بمحافظة حضرموت (شرق)، لكن الإنتاج لا يزال متوقفاً في حقول صافر، بسبب وقوع خط أنابيب النفط في مناطق سيطرة الحوثيين. واليمن منتج صغير للنفط تراجع إنتاجه إلى 105 آلاف برميل يومياً في سبتمبر/أيلول 2014، من أكثر من 400 ألف برميل يومياً قبل 2011.