تفاصيل عن عملية جيش الاحتلال بغزة: وحدة أوقفت مشاركتها بمناورة لإنقاذ المتسللين

كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الثلاثاء، عن تفاصيل جديدة بشأن العملية العسكرية الفاشلة التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي، حين حاولت قوة خاصة التسلل إلى عمق قطاع غزة مستخدمة سيارة مدنية في المناطق الشرقية من مدينة خان يونس، قبل أن تتصدى لها المقاومة الفلسطينية.

وفي السياق، كشف مقدم في جيش الاحتلال يقود "وحدة 669" أن الوحدة أوقفت مشاركتها في مناورة دولية الأسبوع الماضي للمشاركة في إنقاذ القوة العسكرية التي تسللت إلى عمق القطاع، وتصدت لها "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، ما أسفر عن مقتل قائد القوة، وجرح ضابط آخر بجراح بليغة، في حين قتل 7 من عناصر القسام في قصف إسرائيلي.

يشار إلى أن كتائب القسام كشفت، في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، عن إفشال "مخطط إسرائيلي عدواني كبير" استهدف خلط الأوراق في قطاع غزة، ومباغتة المقاومة، وتسجيل إنجاز نوعي، مشيرة إلى تفاصيل العدوان الإسرائيلي وتوغله شرق مدينة خان يونس، حيث تصدت له مجموعات من الكتائب، وأوقعت في صفوف القوات الخاصة المتوغلة قتلى وجرحى.

وتحدثت كتائب القسام عن أنّ الاحتلال الإسرائيلي خطط لتنفيذ عملية من "العيار الثقيل" لتوجيه ضربة قاسية ضد المقاومة داخل قطاع غزة، بعدما "ظن أنّ المقاومة ركنت إلى نواياه المعلنة وسياساته التضليلية المعروفة".

ونقلت "معاريف"، اليوم، عن المقدم "أ"، قوله إن تدخل الوحدة جرى بالتزامن مع احتضان دولة الاحتلال مناورة جوية دولية شاركت فيها أسلحة الجو من الولايات المتحدة وإيطاليا وكرواتيا، بالإضافة إلى سلاح الجو الإسرائيلي.

وأشارت الصحيفة إلى أن مراقبين من أسلحة الجو في التشيك وهولندا وكندا حرصوا على حضور المناورة، التي امتدت أسبوعين، وتم الكشف عنها اليوم.

وأوضحت الصحيفة أن المناورة، التي أطلق عليها اسم "SKY ANGELS"، هدفت إلى تعزيز قدرة أسلحة الجو المشاركة على القيام بعمليات إنقاذ للقوات أثناء المواجهات العسكرية، مشيرة إلى أن المصادر العسكرية الإسرائيلية وصفت المناورة بالأكبر التي تجرى في مجال التدرب على تنفيذ عمليات الإنقاذ الجوي.

وقد مثلت سلاح الجو الإسرائيلي في المناورة وحدة الإنقاذ الجوي التابعة للسلاح، والتي يطلق عليها اسم "وحدة 669".

ونقلت الصحيفة عن المقدم "أ" قوله إن القاسم المشترك لجميع الدول التي شاركت أسلحة جوها في المناورة أنها جميعا أعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وأن هذه الميزة تسمح لجيش الاحتلال بالاستفادة من الوسائل التي تستخدمها جيوش الحلف في تنفيذ عمليات الإنقاذ.