وكشف ليون، اليوم الأحد، أن أطراف النزاع الليبي توافقوا على نحو 80 في المئة من مسودة الأمم المتحدة المطروحة للنقاش، معلناً عن اختتام الجولة الرابعة وترقّب استئنافها الأسبوع المقبل، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وقال ليون، الذي كان يتحدث في مؤتمر أمام الصحافة في قصر المؤتمرات بمنتجع الصخيرات السياحي، جنوبي الرباط، حيث جرت المشاورات الليبية: "اختتمنا قبل قليل هذه الجولة، ويمكنني أن أقول لكم إن لدينا الآن مسودة تبدو قريبة جداً من اتفاق نهائي".
وأضاف أن "80 في المئة من هذه المسودة من الناحية السياسية قد توافقت عليها الأطراف، لكن هذا لا يعني أنه لن تكون هناك ملاحظات أو تعديلات عليها، إضافة إلى أن هناك عناصر تحتاج فيها الأطراف إلى التشاور".
وأوضح ليون أنه "على الأطراف أن ترجع إلى مؤسساتها في ليبيا لتعود بعد ذلك في الأيام المقبلة، ليس هذا الأسبوع، لكن الأمل أن يرجعوا الأسبوع المقبل، ورجاؤنا منهم أن يصلوا إلى صيغة نهائية لهذا الاتفاق".
وقال ليون: "نعرف أن أعداء الحوار سيكونون أكثر نشاطاً في الأيام والأسابيع المقبلة، لهذا تصر الأمم المتحدة على المواصلة من أجل التوصل إلى اتفاق في الأيام المقبلة، وعلى الأطراف المتحاورة أن تبعث رسالة قوية لمن يريد تقويض المسار السياسي بتغليب الخيار المسلح في ليبيا".
واختتمت، اليوم الأحد، الجولة الرابعة من جولات الحوار بين أطراف النزاع في ليبيا، والتي تجري في مدينة الصخيرات الشاطئية، الواقعة جنوب العاصمة الرباط، في أجواء من التفاؤل.
وأفاد رئيس وفد المؤتمر الوطني الليبي العام، صالح المخزوم، في تصريحات صحافية، اليوم الأحد، بأن جولات الحوار بين أطراف الصراع، التي تشرف عليها الأمم المتحدة، تسير وفق الطريق الصائب المرسوم لها، والتي يتمنى الليبيون أن تُتوّج باتفاق يزيل فتيل العنف بالبلاد.
وأعرب المخزوم عن تفاؤله بمسار المفاوضات الجارية بالمغرب، لإيجاد حلول مرضية لجميع الأطراف المتناحرة، كاشفاً أن وفد المؤتمر سيطلع، اليوم، على مسودة الاتفاق الجديدة، قبل الانطلاق إلى ليبيا، من أجل التشاور مع برلمان طرابلس.
من جهته، سار وفد مجلس النواب، "برلمان طبرق"، على موقف المؤتمر الوطني الليبي العام، حيث أبرز محمد شعيب، رئيس الوفد، بأن جولات الحوار قطعت أشواطاً هامة وحاسمة، قبيل الاتفاق الذي يرتقب أن يُحسم فيه في الجولات المقبلة بالصخيرات.
وأورد شعيب أن طرفي النزاع الليبي توصلا إلى الاتفاق بخصوص العديد من القضايا، دون أن يكشف عن ماهية تلك الملفات التي نالت حظها من الاتفاق، مردفاً أن وفد مجلس النواب سيذهب إلى ليبيا للتشاور مع "برلمان طبرق"، ويعود إلى المغرب لمناقشة النقاط العالقة في الاتفاق.
ولفت رئيس وفد مجلس النواب إلى أن الحوار بين الفرقاء الليبيين لم يعد محل نكوص أو تراجع، حيث إنه لا مناص منه في الوقت الراهن، رغم كل عناصر التشويش والضغط والعراقيل، مؤكداً أن أطراف الحوار يتعيّن أن يجعلوا نصب أعينهم مستقبل ليبيا قبل كل اعتبار.
اقرأ أيضاً: مسؤول ببرلمان طبرق: ليون هدّد بتجميد الحوار الليبي