بعد أشهر من انطلاقة "تويتر" الجديدة مع تعيين جاك دورسي رئيسا تنفيذيا جديدا، اتضح أن سلسلة التغييرات التي قام بها دورسي ليست سوى مقدّمة.
وقد أعلن دورسي عبر تغريدة على "تويتر" أن أربعة من كبار المسؤولين التنفيذيين في الشركة سيغادرون، ويصنّف مراقبون تلك الخطوة كأكبر تغيير في القيادة منذ تسلّم دورسي.
الخطوة التي وُصفت بالخضّة أيضاً تهدف بحسب دورسي إلى إعادة هيكلة شبكة التواصل بشكل جديد، حيث إن "تويتر"، الموقع المستخدم من كبار النجوم، من سياسيين إلى فنانين وإعلاميين، يشهد تراجعاً ملحوظاً منذ أشهر وسط تساؤلات عن استمرارية شعبيته في ظل تراجع سهم "تويتر" إلى نحو 50 في المائة منذ عودة دورسي العام الماضي، وسط مخاوف من فشل الشركة في تعزيز قاعدة مستخدميها.
وأوضح دورسي عير صفحته أن المسؤولين قرروا تقديم استقالاتهم ليأخذوا بذلك ما وصفه بـ"الإجازة المستحقة".
ويحاول دورسي إجراء تغييرات ملحوظة تهدف بحسب ما صرّح به يوم استلامه قيادة الموقع إلى استقطاب مستخدمين جدد بالإضافة إلى تحويل "تويتر" إلى نافذة إخبارية تنقل للمتابع ما يحصل في الخارة لحظة بلحظة، حيث إن دورسي أعلن سابقاً نيته إجراء تعديلات وتغييرات جذرية في الشركة.
وفي هذا السياق، أعلن موقع "ريكود" المختص أن "تويتر" سيُتيح لـ"المشاهير والمستخدمين المهمين" الحصول على حسابات من دون أي إعلانات أو إزعاج تجاري. في خطوة انتقدتها وسائل الإعلام المعنيّة بالتكنولوجيا، لاعتبارها أنّ هذا تمييز من دون وجود أساس لذلك، متسائلةً "مَن يُحدد أهمية الشخص من عدمها؟"
Twitter Post
|
تغريدة دورسي حملت تأكيداً حول مغادرة كل من رئيسة الإعلام كاتي جاكوبز ستانتون ورئيس المنتج كيفن ويل ورئيس الوحدة الهندسية أليكس رويتر ورئيس شؤون العاملين بريان سكيب شيبر الشركة، فيما أكد أنه حزين لإعلان رحيلهم.
وتتعرض الشركة لضغوطات من المساهمين في ظل توسّع الشركات المنافسة لها ومنها "فيسبوك" و"سناب شات". كما نشر جيسون توف، رئيس خدمة بث الفيديو في تويتر"فاين" تغريدة مساء الأحد، كتب فيها أنه سيترك "تويتر" للانضمام إلى "غوغل".
ويعاني "تويتر" منذ مطلع عام 2010 من ركود في نسب استخدام الموقع. فالشركة، التي بدأت بمعدل 5000 تغريدة يومياً شهدت تطوراً صاروخياً تخطى الـ 1400 في المائة منذ انطلاقها عام 2006 وحتى عام 2009، تشهد اليوم تراجعاً ملحوظاً.
ومن أول التغييرات التي أجراها دورسي كانت تقليص 8 في المائة من موظفي "تويتر"، مبرراً ذلك بأن عدد الموظفين كان مرتفعاً جداً بالنسبة لمهام كل موظف، فيما تداول متابعون معلومات عن مساعٍ حثيثة لتعيين مدراء جدد "لامعين في مجال الميديا" وعلى دراية بخطط دورسي الجديدة.
اقرأ أيضاً: هل أصدقاء "فيسبوك" حقيقيّون؟