تعويذات البطولات المونديالية..أسرار مختلفة وأهداف موجهة 1966-1978

بدأت فكرة اتخاذ تعويذة، تحمي وتصب في صالح أهداف النجاح، في إنكلترا التي تعد بمثابة مهد الساحرة المستديرة حين استضافت منافسات مونديال 1966.

ومنذ ذلك الحين، باتت الفكرة شغل المنتخبات والدول المشاركة فيما بعد، نظير كونها -على حد توقعاتهم- السبب وراء إنقاذ المونديال في أكثر من مرة، إذ توج الإنكليز في النهاية آنذاك بأول لقب عالمي في تاريخهم، وكادت "كأس العالم" أن تضيع وتذهب إنكلترا إلى فضيحة كروية، بيد أن "أول تعويذة في تاريخ كؤوس العالم" ساهمت في إنقاذ كل شيء، ومن هنا كانت البداية.

"World Cup Willie" كانت تعويذة كأس العالم 1966، وهي كناية عن الأسد ويلي، الرمز النموذجي للمملكة المتحدة، مرتدياً قميص علم بريطانيا ويحمل عبارة "WORLD CUP".

في مونديال المكسيك عام 1970 تواصلت الفكرة للمرة الثانية، وبات الوضع اعتيادياً في ظل النجاح في المرة الأولى، فعلّقت المكسيك تعويذتها من خلال صبي يلبس الطقم المكسيكي الشهير، ويرتدي قبعة سومبريرو المعروفة هناك مكتوب عليها (المكسيك 70). ويعود سبب تسميته بـ"خوانيتو" أو "خوان" إلى كونه الاسم الأكثر شيوعاً باللغة الإسبانية في المكسيك.

راجت الفكرة بعدها بشكل لافت، وباتت الدول المستضيفة للعرس الكروي تتسابق في إطلاق التعويذة تلو الأخرى، وراح الأمر يأخذ طابع نشر الفرح بين الجماهير في أنحاء العالم، وهو ما تم تطبيقه في كأس العالم 1974 التي استضافتها ألمانيا الغربية، حيث اعتمد الألمان نسخة كوميدية ضاحكة كتعويذة، ألا وهي الشخصيتان "تيب وتاب" التي تتمثل في ولدين يرتديان زياً مشابهاً لألمانيا الغربية مع حرفي WM ورقم 74. وثق الألمان بتعويذتهم فتوجوا باللقب الثاني آنذاك!

ورب صدفة خيرٌ من ألف ميعاد، إذ تكرر الأمر في الأرجنتين عام 1978، حين منح الصبي "غاوتشيتو" منتخب التانغو اللقب العالمي بعدما استعانت الأرجنتين بصبي يرتدي فانيلة المنتخب الوطني وقبّعة مكتوب عليها كلمة "ARGENTINA '78" مرفقاً بالسوط الذي يعد من تقاليد البلاد.