يشهد ريف محافظة درعا الغربي جنوبي سورية، توتراً بين الأهالي وقوات النظام التي استقدمت تعزيزات إلى المنطقة، وسط مخاوف من اقتحامها، فيما يتواصل التوتر أيضاً في بلدة غباغب شمالي درعا بين الأهالي والنظام.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، إنّ "أجواء التوتر تتواصل في الريف الغربي، إثر قيام مسلحين مجهولين باختطاف عناصر من المخابرات الجوية التابعة للنظام على طريق المزيريب- مساكن جلين، بغية المطالبة بالإفراج عن شبان اعتقلتهم المخابرات الجوية الأسبوع الماضي، وفشل المفاوضات التي جرت لاحقاً لإطلاق سراح المعتقلين لدى النظام والمختطفين من عناصر المخابرات الجوية".
وبادرت قوات النظام إلى إرسال تعزيزات إلى مواقعها في داعل؛ حيث رفعت حواحز ترابية ونصبت حواجز بين بلدتي طفس وداعل، فيما تداول ناشطون تسجيلاً صوتياً لقيادي سابق في المعارضة السورية يحث على الجاهزية والاستنفار.
وتسود مخاوف من قيام قوات النظام والمخابرات الجوية باقتحام بلدة طفس التي ما زال مسلحو الفصائل فيها يحتفظون بسلاحهم، بموجب اتفاق التسوية مع روسيا، العام الماضي.
وفي شمال درعا، تتواصل احتجاجات الأهالي في بلدة غباغب على انتهاكات قوات النظام بحق أبناء البلدة.
وقال "تجمع أحرار حوران"، في منشور على صفحته على "فيسبوك"، إنّ العديد من أبناء غباغب أغلقوا الطرقات الرئيسية في البلدة، وأحرقوا الإطارات وهتفوا للمعتقلين، خلال اليومين الماضيين، احتجاجاً على تصعيد عمليات الاعتقال.
تجمع أحرار حوران" style="color:#fff;" class="facebook-post-link" target="_blank">Facebook Post |
واعتقلت مخابرات النظام عنصراً سابقاً في "الجيش السوري الحر" في غباغب، بعد مداهمة منزله وقامت باقتياده إلى المربع الأمني في مدينة الصنمين، فيما أبلغت قوات النظام ذوي الشاب وليد أحمد القاعد من أبناء البلدة بوفاته في سجون النظام دون تسليمهم الجثة.
ويتزامن ذلك مع أنباء عن وصول مئات العناصر من مليشيات موالية لإيران، إلى مفارز وحواجز الفرقة الرابعة والمخابرات الجوية بريف درعا الغربي، وانضمامهم خاصة إلى حواجز مناطق نوى، وجاسم، وانخل، وكفر شمس، وتسيل وغيرها.