وصلت القوات العراقية في أغلب محاور القتال بمعركة الموصل إلى مشارف المدينة شمالي البلاد، إذ تخوض في أغلب المناطق التي حررتها اشتباكات محدودة مع عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في وقت ينتظر وصول تعزيزات عسكرية لبعض المحاور لمواصلة التقدّم نحو المدينة.
وقال ضابط في "قيادة عمليات نينوى"، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قطعات الشرطة عززت، ليل أمس السبت، انتشارها في بلدة حمام العليل، ودفعت بقطعات لتأمين البلدة من حدودها الشمالية من جهة مدينة الموصل".
وأوضح أنّ القطعات "بدأت اليوم عمليات تطهير في البلدة لما تبقى من جيوب تابعة لداعش، كما تعمل الفرق الهندسية على إبطال العبوات والمتفجرات التي زرعها التنظيم في البلدة".
وأشار إلى أنّ تعزيزات عسكرية ستصل إلى البلدة، في إطار الاستعدادات لمواصلة التقدّم نحو الموصل، لافتاً إلى أنّ "قطعات الشرطة الاتحادية تقف على مسافة 3 كيلومترات من مشارف المدينة".
وقالت قيادة الشرطة الاتحادية، في بيان صحافي، إنّ "بلدة حمام العليل كانت تمثّل خط الصد الأخير للعدو قبل مدينة الموصل".
وأعلنت القيادة أنّ عملية تحرير البلدة، أسفرت عن قتل 35 عنصراً لداعش، وتفجير 17 عجلة مفخخة، وإبطال أكثر من 15 عبوة ناسفة، وتطهير ما يقارب 200 كم مربع، مع تطهير معمل الإسمنت ومخازن النفط، وتأمين طريق بغداد باتجاه تلول عطشانة.
في السياق ذاته، أشار الضابط في قيادة "عمليات نينوى"، إلى أنّ "المحور الجنوبي الشرقي للموصل شهد مناوشات ليلية، بين قطعات الفرقة المدرعة التاسعة وتنظيم داعش، في حي الانتصار بالساحل الأيسر للمدينة".
وأوضح أنّ "قطعات الفرقة تحاول التقدّم في المنطقة، وهي تواجه اشتباكات محدودة مع عناصر تنظيم داعش المتواجدين بين البنايات والشوارع، والذين يشنّون هجمات خاطفة وتفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة".
وعن المحور الشرقي للموصل، أكّد أنّ "قوات مكافحة الإرهاب تواصل عمليات تطهير الأحياء التي دخلتها، في أحياء السماح الأولى والثانية، والملايين"، مضيفاً أنّ "القوات تواجه اشتباكات مستمرة مع عناصر داعش".
وأشار إلى أنّ "قطعات الفرقة 16 ما زالت تطوّق بلدة تلكيف في المحور الشمالي لكنّها لم تتقدم، إلا أنّ المناوشات مع داعش مستمرة"، لافتاً إلى أنّ "قطعات البشمركة متوقفة عند حدود بلدة بعشيقة، ولم تتقدّم بحسب الاتفاق المبرم بين حكومتي بغداد وأربيل".