أعلنت مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية عن أبرز القواعد الجديدة المتعلقة بجائزة "الكرة الذهبية" في شكلها الجديد وذلك بعدما انفصلت رسميا عن شريكها لمدة ست سنوات سابقا الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا".
ونشرت المجلة الفرنسية ذائعة الصيت القواعد الجديدة للجائزة على موقعها الإلكتروني، حيث شهدت تطورات حديثة بعد عودة الجائزة لمكان مولدها الأساسي والدة صاحبة الفكرة التي تبنتها منذ عام 1956، من أجل اختيار هوية أفضل لاعب في العالم اعتبارا من العام الحالي 2016.
الصحافيون أصحاب القرار
وتشكلت قواعد اختيار أفضل لاعب في العالم 2016 على أسس قديمة كانت بالأساس موجودة لدى المجلة الفرنسية قبل أن تقوم بتعديلها بناء على شراكتها مع "الفيفا" منذ العام 2010، بحيث ستعتمد عملية اختيار اللاعب على ترشيحات الصحافيين في جميع أنحاء العالم، كما كان يحدث في السابق قبل عام 2009، وعلى عكس ما كانت عليه من خلال اختيارات المدربين وقائدي المنتخبات الوطنية إضافة للصحافيين.
أفضل 30 لاعبا
وبحسب المجلة الفرنسية فإنه سيتم الإعلان عن قائمة تتكون من 30 لاعبا لاختيار اللاعب الذي سينال الجائزة بنسختها الـ (61) بدلا من اختيار 23 لاعبا فقط، فيما لن يتم حصر اللاعبين بأفضل ثلاثة أسماء بل سيصار للإعلان عن أفضل لاعب في العالم مباشرة دون اختصار الأسماء لأبرز ثلاثة مرشحين.
وسيتم الإعلان عن هوية الفائز والترتيب النهائي للتصويت قبل نهاية أيام السنة، بعدما كان يتم الإعلان عنه في شهر يناير/كانون الثاني من كل عام من خلال حفل كبير ينظمه الاتحاد الدولي لكرة القدم في زيوريخ، وهو الذي أعلن الانفصال عن الجائزة من أجل تنظيم جائزة جديدة أخرى معتمدة لديه.
شنايدر وريبيري..حظ أوفر
وتطرقت العديد من وسائل الإعلام العالمية للقواعد الجديدة التي وضعتها المجلة لاختيار اللاعب الأفضل، في الوقت الذي أشارت فيه صحف إلى أن النظام الجديد للجائزة لو قدر له أن يطبق في السنوات الأخيرة عبر الاعتماد فقط على تصويت الصحافيين، لكانت تغيرت هوية صاحب الجائزة التي سيطر عليها النجمان الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو.
وبحسب تصويت الصحافيين الذي جرى لاختيار الفائز بالجائزة عام 2010 والتي ظفر فيها الأرجنتيني ليونيل ميسي، فقد كان اللاعب الهولندي ويسلي شنايدر المرشح الأكبر حظا للتتويج بها وفقا للتصويت، والحال نفسه ينطبق على الفرنسي فرانك ريبيري الذي كان الأقرب للظفر بها في عام 2013، لكنها ذهبت للبرتغالي كريستيانو رونالدو.
وكانت المجلة الفرنسية قد أعلنت انفصالها عن الفيفا" باتفاق بين الطرفين، فيما تشير تقارير إعلامية إلى أن الاتحاد الدولي الذي كان يدفع سنويا مبلغا يقدر بـ (16) مليون يورو لمجموعة "أموري"، المسؤولة عن نشر مجلة "فرانس فوتبول" نظير منحها حقوق الجائزة لصالح الفيفا، ما دفع رئيس الاتحاد الدولي جياني إنفانتينو لفض الشراكة وفصل الجائزة واعتماد جائزة جديدة للفيفا حصرا.
وبدأت فكرة جائزة الكرة الذهبية تاريخيا منذ عام 1956، حينما كانت تمنح لأفضل لاعب في أوروبا، حيث ظهرت الفكرة في البداية بعد اتفاق مجموعة من الصحافيين في فرنسا حول مكافأة أفضل لاعب في أوروبا حينها، الإنكليزي ستانلي ماثيوس، ثم أطلقت جائزة جديدة لأفضل لاعب في العالم منذ العام 1988 عندما حصل عليها الهولندي ماركو فان، باستن وفي عام 2010 تم دمج الجائزتين معا تحت مسمى "الكرة الذهبية".